لا يخلو مجلس في المدن الرئيسة بالمملكة هذه الأيام ، وخاصة مدينة الرياض من الحديث عن نظام " ساهر " المروري ، والذي طبق منذ ما يقارب خمسة أشهر ، ودخل على الخط وبسرعة لم يرصدها ساهر " خروف العيد " بأسعار جديدة وغير مسبوقة ، بالطبع وجع مخالفات المرور قد يتواصل ، لكل من ينسى نفسه ويزيد سرعته كيلو واحد في مدن تطبق في طرقها لائحة السرعة بست فئات من سرعة سبعين كيلو مترا في الساعة وحتى مائة وعشرين كيلو مترا . في الوقت الذي جاء الخروف بسعره " الذابح " سوف يذهب حديثه ويشتري من يشتري و "يضحي " لأن شريعة المجتمع جعلت شراء الخروف كركن سادس يضر بدين من لم يضحِ ،وحتى يحس نفسه لابد أن يضحي بنصيب " الخروف " من راتبه ، إذا كان قد سلم من الساهر ، أو أجل السداد للعام المقبل ، ودخل في دوامة دين خاصة عندما تضاعف المخالفة لحدها الأعلى ، ويبدأ عام جديد بجدولة ستظهر لا محالة عجزاً في توفير الاحتياجات الأسرية الضرورية لمن يعيش على الراتب " المسكين " والمغلوب على أمره . خروف العيد سنة إسلامية حوله المجتمع لواجب مقدس المواطن فيصل المؤيد يؤكد أن هم مخالفات المرور لا يقارن بشأن وغلاء خروف العيد، فالحصول على الخروف وذبحه لعيد الأضحى سنة شرعية لن يحاسب من يتركها ، وان كان الناس أصبحت تعمل لها حساب ، يجعلها تخرج من سنن الإسلام إلا واجب مجتمعي لا يقوم إسلام المرء إلا به ، والفرق في الموضوعين بقاء هم سداد مخالفات المرور ، التي بالفعل أثرت في ميزانية الكثير بشكل غير مسبوق مع المخالفات التي كانت لا تذكر ، حيث نتعامل في السابق مع رجال مرور هم منا وفينا ويعرفون احوالنا المتشابهة معهم ، والآن هم قد يكونون مثلنا في محاسبتهم وفق نظام تقني من المرور لا يعرف حالة إنسانية ، ولا ظروف راتب ولا حتى مشكلة معدم لا يجد قوت يومه بسهولة فضلاً عن أن راتبه لا يتحمل مع الغلاء سداد مخالفات أصبحت مصدر خوف في أكثر شوارع الرياض في وقتنا الحالي . هادي المزيد يؤكد أن الكثير منا كان يريد نظاما تقنيا للمرور يرصد المخالفات ويقلل من مشاكل حوادث المرور، ولكن ليس بهذه الصورة التي اتضح بلا شك أنها كسيف سلط على الأكثرية من الناس ، بسبب أن النظام لايراعي واقع شوارعنا وظروفنا ، ففي بعض الأحياء تقف في إشارة واحدة بسبب الزحام مايقارب عشرين دقيقة أو اكثر ، ثم ما ان تأتي الفرصة حتى تنطلق فتزيد من غير قصد كيلو واحد فتقع في مصيدة " الساهر " التي لا ترحم ولا تعلم عن احوالنا مع الغلاء . من جانبه يكمل طرف الحديث محمد الأمين " حقيقة اهتمام الناس بالبحث عن خروف للعيد ، والشراء بسعر غالٍ ، بالنسبة لي أنا من السودان ، ولكن اعيش في هذا الوطن الطيب منذ أكثر من 30 سنة ، وأصبحت ارصد الكثير من الأمور الغريبة ، ولعل منها موضوع خروف العيد الذي زاد سعره من 300 و400 ريال حتى وصل لقرابة لما يزيد على 1600 ريال في السنوات الأخيرة ، والغريب فقط ليس في الغلاء فذلك قد يكون بسبب أمور العرض والطلب وأسباب أخرى ، ولكن الأخوة السعوديين لهم دور في هذا الغلاء ، حيث ان شراء الأضحية تحول لفريضة سنوية لابديل لها ، برغم أن شؤون فعل السنن كثيرة ، ويستطيع مثلاً أن يشتري أضحية تذبح في خارج المملكة بسعر يقل عن ثلت الأسعار في المملكة . وأخيرا يتحدث ماجد الأحمد ، متمنياً أن يجد المرور حلا لهذا النظام الذي اثر على الناس كثيراً ، أو يكون هناك توعية في كل طريق بلوحات الكترونية وكبيرة توضح السرعات ، وكذلك عدم رفع المخالفات لأسعار تؤثر على مورد الأسر من مواطنين وحتى مقيمين ، وفي نفس الوقت نقول للجميع إذا تركنا هذا الإقبال المحموم على ذبح الخرفان ، حيث يذبح البعض عن الأحياء والأموات فسوف تقل الأسعار الغريبة التي تظهر في نهاية كل عام ، وتكون مادة دسمة للصحافة المحلية .