احتفلت أمس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بتدشين مبادرة الشراكة مع المدارس للعام الثاني، بعد أن ضمت 17 مدرسة جديدة خلال العام الدراسي الحالي، ليصبح مجموع المدارس 36 مدرسة، يدرس بها نحو 700 طالب وطالبة، في مدن الرياض، جدة والدمام. حضر الحفل السنوي للمبادرة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب وزير التربية والتعليم لشئون البنين الأمين العام ل "موهبة"، ومديرو التعليم للبنين والبنات في مدن المبادرة، ومديرو وملاك ومنسقو وبعض معلمي المدارس المشاركة في المبادرة، وعدد من المهتمين بالقطاع التربوي وتطويره من المجتمع والجهات الخاصة والحكومية. وأوضح نائب الأمين العام ل "موهبة" الدكتور محمود نقادي، أن مبادرة الشراكة مع المدارس تأتي في إطار خطوات موهبة لاكتشاف ورعاية الموهوبين، وتنمية وتشجيع مناخ الموهبة والإبداع في المجتمع، باعتباره أبرز وأهم مشاريع المرحلة الثانية من إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، ومبادراتها الخمس الرئيسة، التي تهدف إلى رعاية حوالي 40 ألف موهوب وموهوبة، واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، وما يقارب 3% من المجتمع السعودي". وأضاف الدكتور نقادي "أهمية مبادرة الشراكة مع المدارس تأتي كونها لبنة في مساعي المملكة لبناء مجتمع معرفي متكامل وتحقيق نقلة نوعية في مسيرة تطورها وتحويل اقتصادها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، والاعتماد على الموهوبين والمبدعين، من أبناء الوطن اكتشافا ورعاية، خاصة وأن المبادرة تقع في قلب إستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – رئيس المؤسسة يحفظه الله، وتمثل أحد المبادرات الرئيسة للخطة لتحقيق رؤية 1444 ه - 2022 م، والتي تنص على "أن تصبح المملكة مجتمعا مبدعا فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة". من جانبه، أكد الدكتور عادل القعيد المشرف العام على مبادرة الشراكة مع المدارس، أن المبادرة تستهدف وصول نسبة الطلاب الموهوبين في كل مدرسة من مدارس الشراكة داخل المشروع إلى 25% من إجمالي عدد الطلاب، وإلى ثلث عدد الطلاب في الفصل الواحد الذي سيصل عدد أفراده إلى 24 طالبا".