أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن نيتها الدخول في صناعة البولي يوراثين إذا ما توفرت الفرص المناسبة لذلك، وفي تصريح خاص ل»الرياض الاقتصادي» أكد الرئيس التنفيذي ل»سابك» محمد الماضي أن ذلك سيعد تكاملا في منظومة الشركة، وبشكل خاص في قطاع الصناعات البلاستيكية الهندسية عبر إيجاد مواد تستخدم في العديد من القطاعات الصناعية مثل»السيارات، الأثاث، العزل الحراري، وغيرها من الإستخدمات»، حيث يوجد «البولي يورثين» في كل مكان من حياتنا اليومية نظرا لتنوع خصائصه من قدرة العزل وخفة الوزن، ويتوفر بأشكال صلبة أو مطاطة، وبأشكال مختلفة ما بين ألواح الرغوة، والمواد المصبوبة، والألياف وغيرها. وعقب الماضي على الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن عزم «سابك» شراء وحدة البولي يوراثين المملوكة لشركة باير الألمانية بقوله «لو عرض ذلك على سابك، وقتها سيتم دراسته والنظر فيه»، نافياً أن يكون هناك أي مشاورات من قبل الطرفين بشأن هذه الصفقة. وأشار الماضي إلى أن «باير الألمانية» تعمل في أنشطة «بولي كربونات» و»البولي يورثين» وبحكم استحواذ «سابك» و»باير» على حصص عالية من منتج «البولي كربونات» في الأسواق العالمية، فإن أي مناقشات لشراء هذه الوحدة قد تصطدم بأنظمة المنافسة والاحتكار في كثير من الدول، إلا أن دخول «سابك» لشراء وحدة «البولي يورثين» في «باير» أو الدخول في هذه الصناعة عبر طريق أخرى سيفتح ل»سابك» استثماراً جديداً بالانتفاع عبر طريقين متوازيين، حيث أن بعض مجمعات «سابك» تنتج بعض المواد الخام التي تدخل في صناعة «البولي يورثين»، ومن جانب آخر استخدامه في بعض منتجات «سابك للبلاستيكات المبتكرة» أو عرضه في السوقين المحلية والعالمية. وتعد وحدة «البولي بورثين» في «باير الألمانية» الرائدة عالميا من حيث المبيعات والحجم بوجود أكثر من 20 مكتباً التسويق والمبيعات والتقنية ومواقع التصنيع في جميع أنحاء العالم فرصة مناسبة ل»سابك» التي تسعى إلى زيادة إيراداتها إلى 60 مليارا عبر خطة تطوير ستجعلها من أكبر ثلاثة منتجين للكيماويات في 2020.