أظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعضا من مهاراته في اللغة الاندونيسية خلال زيارته التي استمرت 19 ساعة إلى البلاد التي عاش فيها فترة من الزمن عندما كان طفلا مما أثار جوا من الضحك والهتاف من جانب السكان المحليين. واستهل أوباما خطابه بجامعة إندونيسيا امس قائلا "السلام عليكم" باللغة الاندونيسية وسط تصفيق طلاب وأساتذة الجامعة. وأثار أوباما عاصفة من الضحك عندما قال "بولانج كامبونج نيه" والتي تعني "لقد عدت إلى قريتي" بلهجة محلية سليمة. كما ذكر أوباما أثناء مأدبة عشاء استضافها الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو أسماء الاطباق والوجبات الخفيفة التقليدية الاندونيسية التي قدمت له وقال مداعبا "سيموانيا إيناك"أ أي "كلها لذيذة". وكان أوباما قد انتقل للعيش في إندونيسيا عام 1967 بعد أن تزوجت والدته آن دونهام من إندونيسي بعد انفصالها عن والده الكيني. وعاش في جاكرتا لمدة أربع سنوات والتحق بمدرستين ابتدائيتين قبل أن ترسله والدته إلى هاواي. وتذكر أوباما كيف كان يلعب وهو طفل مع أصدقائه في الحقول حيث كانوا يقومون بمطاردة الماعز وجاموس الماء. وقال "لقد تعلمت أن أحب إندونيسيا بينما كنت ألعب بالطائرات الورقية وأعدو في حقول الارز وأطارد حشرات اليعسوب وأشتري الساتاي (وهو طبق مشهور في إندونيسيا مكون من قطع من لحم الدجاج أو اللحم الأحمر المشوي ويقدم بصلصلة الفول السوداني) وطبق الباسكو أي حساء الكوفتة من البائعين في الشوارع". وأضاف "إذا سألتموني أنا أو أي من زملائي في المدرسة الذين كانوا يعرفونني لا أعتقد أن أيا منا يمكن أن يتوقع أنني سأعود يوما إلى جاكرتا كرئيس للولايات المتحدة".