يقوم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا اليوم الاربعاء بجولة ميدانية لتفقد استعدادات الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1431ه، حيث يستعرض استعدادات قوات الطوارئ والقوات الأمنية المشاركة في موسم حج هذا العام. كما يطلع سموه على المشروعات والإنجازات الجديدة التي نفذت بالمشاعر المقدسة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام إضافة إلى تفقد مشروع قطار المشاعر المقدسة ومساراته والذي تم الانتهاء من مرحلته الاولى وسيستفاد منه في حج هذا العام لاول مرة بتكلفة تبلغ أكثر من 6 مليارات و500 مليون لكامل المشروع، كما يطلع سمو النائب الثاني في هذه الجولة على مشروع منشأة جسر الجمرات والذي يستفاد من كافة طاقته الاستيعابية في حج هذا العام ويستمع إلى شرح عن عناصر منشأة الجسر وآليات تشغيله والاستعدادات المتخذة لذلك وعن خطة التفويج إلى جسر الجمرات لموسم حج هذا العام ويتابع مشروع إنشاء السلالم الثابتة والمتحركة الموصلة من ساحة الجمرات وطريق الملك عبدالعزيز ويطلع سموه على المشاريع بمشعر عرفات ومنها المرحلة الثانية من مشروع تصريف السيول واستصلاح الأراضي المرتفعة والهضاب وبعض الأراضي الجبلية بالمشعر للاستفادة منها في زيادة الطاقة الاستيعابية للمشعر. ويتفقد سموه عددا من المرافق الأخرى والتجهيزات التابعة لجميع مرافق خدمات الحج من المشروعات التي حرصت الدولة على تنفيذها بتوجيه من القيادة لتوفير وتحقيق كل ما يمكّن وفود الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان ويستمع سموه إلى شرح مفصّل عن المشروعات التي نفذت في المشاعر المقدسة والخطط التي أعدتها الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. استعدادات الدوائر الحكومية أكملت جميع القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام جميع استعداداتها وكوادرها البشرية والآلية وجندت كل طاقاتها وسخرت كافة إمكاناتها المادية والبشرية وبذلت كل جهودها لاستقبال ضيوف الرحمن الذين بدأت قوافلهم تتوافد إلى هذه الديار المقدسة من كل فج عميق لأداء مناسك الحج وذلك من اجل تقديم أفضل وارقى الخدمات لهم وتحقيق الرعاية الشاملة لهم وفق منظومة من الخدمات المتكاملة وذلك إنفاذا لتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الذين يؤكدون دائما وأبدا على حشد جميع الطاقات البشرية وتسخير كل الإمكانات المادية وتوفير أفضل الخدمات لهم لتيسير أداء شعيرة الحج وتمكين وفود الرحمن من أداء مناسكهم في أجواء مفعمة بالسكينة والخشوع والراحة والطمأنينة والأمن والأمان، حيث بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها التي ركزت فيها على توفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما لحجاج بيت الله وتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار الحرمين الشريفين والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم من خلال الخدمات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية، إضافة للخدمات الفنية. وجندت فريقا من القوى العاملة لتنفيذ الخطة قوامه (5702) موظف، إضافة إلى زيادة عدد أصحاب الفضيلة المدرسين والمفتين في المسجد الحرام. كما ستقوم بالتعاون مع قوة أمن المسجد الحرام في منع الجلوس على الممرات وتوزيع الحجاج داخل المسجد الحرام وتزويد مكتب الزمامة الموحد بما يحتاجه من ماء زمزم المبارك لسقيا الحجاج بمقر إقامتهم. كما سيتم الاستفادة من المشروعات الجديدة ومنها تطوير وتوسعة المسعى وتهيئة جميع أدواره (القبو والدور الأرضي والدور الأول والثاني والسطح) ومسار عربات السعي بالدور الأرضي والأول من المسعى مع الميزانين الأول والثاني ومشروع تلطيف الهواء في المسعى بصفة مؤقتة من خلال توفير ما يقارب خمسة آلاف طن تبريد. رجال الأمن على أهبة الاستعداد لخدمة الحجاج كما هيأت 43 مشربية ماء زمزم بقبو المسعى والدور الأرضي والأول والثاني والسطح تشتمل على (340) صنبورا وتهيئة 4 مواقع في صحن المطاف بإجمالي 110 نوافير لماء زمزم وكذلك تجهيز الساحات التي تم نزعها وتسويتها لتكون مسطحات إضافية للصلاة وتزويدها بمكبرات الصوت وتخطيطها باتجاه القبلة وتوفير الخدمات الضرورية فيها، كما تم تهيئة المعابر والمخارج المؤقتة من الناحية الشمالية من خلال إنشاء 7 جسور مؤقتة وسلالم ومنحدرات للمعاقين للمساعدة في تفريغ الحشود في الدور الثاني والسطح وإضافة سلالم ثابتة تربط بجسور الدور الأول من الجهة الشمالية للمسجد الحرام بعد تخفيض منسوب شارع الشامية بسبب أعمال مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير الساحات الشمالية. كما تم إنشاء أكثر من 62 دورة مياه مؤقتة مع مائة صنبور للوضوء أعلى دورات مياه باب الفتح الحالية بديلة عن دورات مياه الشامية بسبب أعمال تطوير الساحات الشمالية. فيما بدأت أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ خطتها التشغيلية وبرامج عملها لموسم حج هذا العام 1431ه وحشدت الطاقات البشرية والمادية ودعمت فرق الأمانة بفرق مساندة من الجهات ذات العلاقة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية، كما جهزت المعدات والآليات وسخرت الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لخدمة حجاج بيت الله الحرام. شبكات من الانفاق والطرقات لتسهيل حركة الحجاج وجندت 21 ألفا و650 شخصا من قياديين وموظفين ومشرفين وعمال نظافة ومتطوعين لتنفيذ الخطة التي تشمل مختلف المجالات، كما قامت بزيادة أعداد العمالة في مجال النظافة لتصبح أكثر من 7 آلاف عامل مجهزين بحوالي (670) معدة وتخصيص فرق مركزية لمواجهة حالات الطوارئ كالأمطار أو الحرائق كما هيأت (200) صندوق كهربائي ضاغط للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات. وتخصيص أكثر من (6000) عامل للعمل في المشاعر المقدسة مدعمين بأكثر من (620) معدة مختلفة واستعدت ب (131) مخزناً أرضياً تستوعب في مجملها أكثر من 13 ألف طن من النفايات. طائرة الإسعاف الجوي على مهبط الجمرات الشمالي وفيما يتعلق بتوفير الرعاية الصحية لوفود الرحمن هيأت مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة جميع مرافقها في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة لتقديم الرعاية الصحية الشاملة لحجاج بيت الله الحرام، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمرافق الصحية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة 3 آلاف و170 سريرا منها 2090 سريرا بمكةالمكرمة و1080 سريرا بالمشاعر المقدسة، كما تم تجهيز كافة المراكز الصحية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة البالغ عددها 127 مركزا صحيا منها 31 مركزا بمكةالمكرمة و46 مركزا بعرفات و28 مركزا بمنى و6 مراكز بمزدلفة و16 مركزا على منشأة الجمرات إلى جانب المراكز الصحية بالمسجد الحرام البالغ عددها 5 مراكز والمراكز الصحية الخارجية البالغ عددها 45 مركزا صحيا بالإضافة إلى المركز الصحي بمراكز توجيه الحجاج بكل من طريق مكة - جدة السريع وطريق مكةالمدينة السريع وتشغيل المراكز الصحية الموسمية وعددها (5) مراكز بموقف حجز السيارات بمداخل مكةالمكرمة مركز صحي الأبيار بمنتصف طريق المدينة وتشغيل المراكز الصحية الموجودة بأحياء الإسكان والزهراء والمنصور ومخطط الأمير احمد والهلال الأحمر والرصيفة والعتيبية وملقية والمعابدة والعزيزية الغربية وجبل النور والعدل والملاوي وشارع الحج والخنساء والكعكية وقوز النكاسة والعوالي وجرول وحجز الليث وحجز السيل لمدة 12 ساعة يوميا من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 8 مساءً علاوة على تشغيل مركزي صحي الهجلة والسليمانية على مدار الساعة. وأوضحت وزارة التجارة والصناعة أنها أكملت استعداداتها لموسم الحج لهذا العام 1431ه، حيث أعدت خطة متكاملة تضمنت عدداً من الأهداف تتمثل بمتابعة توفر السلع الغذائية والتموينية، وتكثيف أعمال الرقابة على المحلات والمباسط التجارية في كل من منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، للتأكد من جودة السلع الغذائية المعروضة وصلاحيتها للاستهلاك، وعدم المغالاة في أسعارها، ومتابعة توفر مخزون كاف من السلع الغذائية لتلبية أي زيادة محتملة في الطلب، وفيما يتعلق بتوعية الحجاج وإرشادهم قامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بترشيح أكثر من ألفي داعية ومترجم وإعلامي وإداري وفني لتنفيذ الخطة الشاملة لتوعية الحجاج في المواقيت والمنافذ الجوية والبحرية والبرية ومواقع تجمع الحجاج وإسكانهم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة. كما حرصت الوزارة على زيادة أعداد مراكز التوعية وإضافة مجموعة جديدة من الكبائن والمراكز المخصصة لإجابة السائلين المنتشرة في أماكن تواجد الحجاج وجندت عددا كبيرا من الدعاة والمترجمين لتوعية الحجاج وشرح المناسك ونشر ثقافة المناسك بين أوساطهم والرد على استفساراتهم وأسئلتهم المتعلقة بالمناسك والعقيدة والشريعة وتم توزيع المراكز بعناية في مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، والمشاعر المقدسة، وساحات الحرمين الشريفين، والمنافذ الجوية والبرية والبحرية، والمواقيت، وفي كل مواقع خدمة ضيوف الرحمن، وتم تزويد هذه المراكز بما تحتاج إليه من التجهيزات الفنية والإدارية والتقنية لتؤدي دورها المطلوب وتباشر أعمالها على مدار الساعة في منظومة متناسقة وفق خطة مترابطة. ومن جانبها أعدت هيئة الهلال الأحمر السعودي خطة لتوفير الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن، من خلال توفير مراكز الإسعاف الثابتة، والموسمية، وتوسيع انتشارها في مكةالمكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينةالمنورة، وفي جميع منافذ المملكة البرية، والبحرية، والجوية، وعلى جميع الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وكذلك توفير خدمات الإسعاف الجوي لهذا العام من خلال خمس طائرات ومشاركة الفرق الاسعافية المؤهلة من الأطباء والفنيين والسائقين وسيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التجهيزات وتوفير الخدمات المساندة لها من حيث توفير غرف العمليات المجهزة بأحدث الأنظمة المتبعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. ويبلغ عدد المراكز الإسعافية 121 فيما بلغ عدد القوى العاملة 99 طبيباً إضافة إلى 1197 مسعفاً فيما بلغ عدد السائقين 186 سائقا رسميا و77 سائقا مؤقتا ووصل عدد السيارات إلى 331 سيارة. وأكملت المديرية العامة للدفاع المدني جميع استعداداتها لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني خلال موسم الحج ومباشرة المهام الموكلة إليها في حماية أمن وسلامة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة حيث بلغت قوات الدفاع المدني المشاركة في الحج هذا العام ما يزيد عن 13 ألف ضابط وفرد وما يقرب من 4 آلاف آلية ومعدة متعددة الاستخدامات. من ناحيتها بدأت إدارة الجوازات مهام أعمالها لحج هذا العام 1431ه في كل من مطاري جدةوالمدينة ومداخل مكةالمكرمة كمرحلة أولى؛ لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.