كشف الممثل الشاب محمد القس عن التجهيز لمسلسل أم الحالة (الجزء الثاني)، بعد أن تم تعديله وتطويره بشكل كبير حيث أصبحت الحلقة التلفزيونية الواحدة بمدة 30 دقيقة، وقال إن النجاح الشخصي يحتاج إلى تجاوز عدد من العقبات والمنعطفات لم يتجاوز معظمها حتى الآن، مؤكداً على أن المخرج ثامر الصيخان كان داعماً لجميع أعضاء فريق "كوميدو" ما عكس الانسجام في تقديم العمل، معتبراً أن السعودية منطقة خصبة لإتقان جميع اللهجات. الممثل القس الذي تميّز مؤخراً بإطلالته الكوميدية في العديد من المسلسلات السعودية؛ تحدث ل«الرياض» عن خفايا هذه الأعمال.. وإليكم الحوار: * حققت حضوراً جيداً في الفترة الأخيرة في "كوميدو" و"أم الحالة".. مع ذلك أغلب الجمهور يجهل بدايتك الفنية؟. - بدايتي الفنية انطلقت منذ سنوات من خلال خشبة المسرح كحال غالبية الممثلين، لكن بعد التوقف لفترة انقسمت بدايتي الفعلية إلى عدة خطوط، منها مسلسلات الإنترنت، والمشاركات المعدودة في مشاهد بسيطة في عدة مسلسلات، ومسلسلات الهواتف المحمولة التي أنتجتها مجموعة إم بي سي، حتى وصلت إلى محطتي الأهم في مسلسل "أم الحالة" الذي أعتبره البداية الفنية الحقيقية بالنسبة لي. * سجلت أنت وزملاؤك الشباب حضوراً جيداً في مسلسل "أم الحالة" وعملتم سوياً في برنامج "كوميدو".. فهل أنتم بصدد تكوين "شلة" فنية؟ ما سبب استمراركم مع بعض؟ - أعتقد بأن عدة عوامل جعلت ممثلي "أم الحالة" بالإضافة إلى الفنانين الذين انضموا لنا في "كوميدو"، طاقماً ومجموعة واحدة. فالانسجام كلمة فضفاضة تحوي في داخلها الكثير من العناصر، منها الاحترام، والعمل بروح الفريق الواحد، وغيرها من العناصر وبروفات الطاولة التي كنا نقوم بها قبل التصوير برهان على ذلك حيث يقوم كل ممثل بإعطاء نصائحه وتوجيهاته للممثل الآخر بشكل ودي، ويتقبلها الجميع بصدر رحب، كما يجب أن أشدد على أن قيادة المخرج ثامر الصيخان لهذه المجموعة كان لها الأثر الأكبر في الانسجام.. * برنامج كوميدو حقق نجاحا ونسبة مشاهدة عالية في بداية عرضه، كيف كانت فكرة البرنامج، وهل كان هناك تخوف من طريقة عرضه بطريقة الإسكتشات؟ - ما وصل له برنامج "كوميدو" من تأثير واضح في أوساط الجمهور الفني والاجتماعي، كان بفضل الله ثم بفضل ثامر الصيخان الذي أنشأ هذه الفكرة المميزة، وأيضاً بفضل النجوم المبدعين الذين شاركوا فيه، وأذكر أننا أثناء تنفيذ البرنامج كان القلق من ردة فعل الجمهور مسيطراً على الجميع، لأن الفكرة فيه والتمثيل والإخراج هي جديدة على المشاهد السعودي من حيث طريقتها وأسلوبها، برغم ذلك كنا مستمتعين في فترة التصوير، ولا أخفي القول بأن ردة فعل الجمهور كانت مرضية إلى حدٍ كبير ولله الحمد. * نلاحظ اندماجاً فريداً منك في كافة الشخصيات التي قدمتها في برنامج "كوميدو" بمختلف أشكالها.. ما السر وراء ذلك؟ - الحمد لله أولاً، صدقني لو قلت لك بأن أي شخصية أقدمها أنا أو غيري من الاخوة النجوم المشاركين هي ثمرة عمل جماعي، فالكل يبدي رأيه في الشخصية قبل التصوير وكما قلت لك، فإن الشخصية تمر بعدة مراحل من التحليل والتدقيق من الجميع قبل ظهورها على الشاشة، حتى أن أي أحد يقف أمام الكاميرا تجد أن أغلب الممثلين يقفون خلف الكاميرا للدعم وتوجيه النصائح، هذا الجو من روح العمل الجماعي نادراً ما تجده متوفراً في أي عمل كوميدي سعودي. * يمكن لمشاهد برنامج كوميدو أن يلاحظ بأنك تميزت بتقديم عدة لهجات وأتقنتها بشكل ملفت.. كيف استطعت ذلك؟. - كوني أقيم في المملكة منذ 28 عاماً (والسعودية هي مكان خصب للالتقاء بأغلب الجنسيات العربية) ومع احتكاكي معهم، استطعت إتقان هذه اللهجات وبجدارة. * هل تمكنت من تجاوز حدود التلفزيون خليجياً؟ - لا حتى الآن، فأنا مازلت في بداية المشوار الفني، والعملية ليست بهذه السهولة وهي لا تأتي إلا بعد أن تثبت نفسك وقدراتك، وعلى سبيل المثال الفنان الكبير عبدالمحسن النمر، لم يكن يصل لهذه النجومية في العالم العربي وأن يتخطى المحيط السعودي والخليجي إلا بعد مشوار طويل حافل بالخبرات والمصاعب، حتى وصل لنجوميته في العالم العربي كما نراها الآن. * أخيراً.. حدثنا عن جديدك؟ - نقوم حالياً أنا زملائي بالتجهيز لمسلسل أم الحالة (الجزء الثاني)، بعد أن تم تعديله وتطويره بشكل كبير حيث أصبحت الحلقة التلفزيونية الواحدة بمدة 30 دقيقة بعد أن كانت في الجزء الأول لا تتجاوز الأربع دقائق.