أعلن الرئيس علي عبد الله صالح الأحد ان الشعب اليمني لن يسمح لأحد بالتدخل في شؤونه بذريعة "مكافحة الإرهاب".وقال صالح في مقال افتتاحي ليومية "الثورة" الرسمية " لن يسمح شعبنا لأي كان بالتدخل في شؤونه أو استلاب إرادته الحرة وهو قادر على مجابهة التحديات مهما كانت".وكان أعلن السبت في واشنطن عن نشر الولاياتالمتحدة لطائرات من دون طيار في الأراضي اليمنية تقوم بملاحقة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة. من جهة أخرى طالب الرئيس اليمني بالاستمرار في التحضيرات الخاصة بإجراء انتخابات برلمانية في ابريل المقبل في موعدها وفي أجواء حرة ونزيهة وشفافة.وكان المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أعلن في نهاية الشهر الماضي عن إجراء انتخابات مع 15 حزبا ثانوياً من دون مشاركة المعارضة اليمنية الفاعلة الممثلة في " اللقاء المشترك"وناشد صالح القوى السياسية في اليمن الاستمرار في عملية الحوار" من أجل تغليب المصلحة الوطنية". من جهتهم ذكر مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى ان الولاياتالمتحدة نشرت للمرة الأولى منذ سنوات طائرات من دون طيار من طراز "بريداتور" بغية ملاحقة تنظيم "القاعدة" في اليمن لكنها لم تطلق منها أية صواريخ لأنها تفتقر لمعلومات استخباراتية دقيقة بشأن مكان المتمردين. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد عن المسؤولين الأميركيين قولهم ان طائرات "بريداتور" تحلق في السماء فوق اليمن منذ عدة أشهر بحثاً عن قادة وأفراد تنظيم "القاعدة".واعتبرت الصحيفة الأميركية ان استخدام الطائرات من دون طيار في اليمن يشير إلى عمق اعتماد الولاياتالمتحدة على ما أصبح سلاحاً متميزاً ضد القاعدة وغيرها من المجموعات الإرهابية. ونوه المسؤولون بالتعاون اليمني ولكن عند سؤال أحدهم عما إذا كانت الطائرات من دون طيار حرة في إطلاق النار متى وجدت ذلك مناسباً أجاب ان "الشيء الوحيد الذي يقع تحت خانة "لا" حالياً هو نزول القوات الأميركية على الأرض". كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين يمنيين قولهم ان الولاياتالمتحدة لم تدفع بعد باتجاه إطلاق صواريخ من الطائرات من دون طيار، معربين عن تحفظهم العميق بشأن استخدام أسلحة قالوا انها قد تأتي بنتائج عكسية.وقال المسؤول اليمني محمد عبد الله "لماذا نكسب أعداء الآن؟، الأميركيون ليسوا مرفوضين في اليمن، والغرب يحظى باحترام فلماذا نبدد كل هذا مقابل ضربة أو ضربتين عندما نجهل أين يتم التسديد؟". من جانبهم قال مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة أوباما ان التعاون مع الرئيس اليمني تكثف بعد اكتشاف الطرود المفخخة التي أرسلت من اليمن إلى أميركا. وتحدث المسؤولون عن جمع معلومات استخباراتية كبيرة، تشمل وصول فرق إضافية من ال"سي آي ايه" وحوالي 100 مدرب من القوات الخاصة ونشر أجهزة مراقبة وتنصت أكثر تطوراً تديرها أجهزة تجسس بينها وكالة الأمن القومي الأميركية.