في ظل ندرة البرامج التشكيلية التلفزيونية التي تعد على أصابع اليد الواحدة، يطل الفنان ناصر الموسى عبر قناة " الثقافية" ببرنامج حواري تشكيلي يحاول من خلاله تعزيز دور الفنون التشكيلية في المساهمة في تفعيل الحراك الثقافي والفني، يحمل عنوان " المحترف" وينقل اجواء الحياة الخاصة بالفنانين وعالمهم اللوني.. في هذا الحوار يحدثنا التشكيلي ناصر الموسى بداية عن التأثيرات التي قادته لتقديم وإعداد برنامج تلفزيوني يعنى بالفنون التشكيلية قائلاً: البرنامج ليس خاصاً بالرواد ولا يهدف لتهميش الشباب "البرنامج يهدف إلى تسليط الضوء على مجال من مجالات الفنون البصرية، ألا وهو الفن التشكيلي بكل خاماته التي يعبر بها الفنان التشكيلي من رسم ونحت وتجارب تشكيلية ذات بعدين أو ثلاثة أبعاد ومن الأهمية أن يقف المشاهد على الفنانين المتميزين في الفنون التشكيلية في بلادنا وهم كثر ولله الحمد والمنة، ومن هذا المنطلق وددت أن أسهم بجهدي بعد ما وجه إلى خطاب تكليف من مدير القناة الثقافية الأخ العزيز الأستاذ محمد الماضي الذي حقيقة شرفني بهذا التكليف المحبب للنفس خصوصا عندما يكون من شخص عزيز علي في مجالي الذي أحب أن اخدم من خلاله إخوتي الفنانين التشكيليين في بلادنا الحبيبة".. وحول ما أن كان هذا التوجه لتقديم وإعداد برنامج تلفزيوني يعني اختلاف في التصورات والرؤية الفنية والفكرية للمشهد التشكيلي يحيب الموسى بالقول:"لاشك أن هذا البرنامج سيكون مختلف في شكله وموضوعة شريطة أن يتعاون معي أصدقائي الفنانين الذين اعتز بخدمتهم وتقديمهم بالصورة التي تعكس ما وصل إليه الفنان التشكيلي في المملكة ولن يتأتى ذلك إلا بتعاون ومؤازرة أخوتي الفنانين". وعن الرسالة التي يريد إيصالها للمتلقي من خلال هذا البرنامج يقول:"لكل فرد منا دور وهدف يسعى لتحقيقه وكون هذا البرنامج موجه لشريحة من المشاهدين والمتابعين فنانين ومتذوقين فإن المهمة شاقة بلا جدال، وخصوصا أن المتابعين أو المشاهدين من داخل المملكة " ويضيف الموسى: "المهمة لن تكون سهلة لكن المأمول أن نصل إلى الهدف بشيء من التفاؤل وتضافر الجهود وتعاون الزملاء الفنانين لإبراز الصور الجميلة والمكانة المرموقة التي يتمتع بها الفنان التشكيلي السعودي، الذي يعد وبلا مجاملة قاسم مشترك في الفعاليات والمناسبات التشكيلية التي تقام هنا وهناك، ومن جملة الأهداف القراءة المتأنية والحوار الفكري مع الفنان التشكيلي الذي عرف عنه الصمت سابقا، واليوم سيشاهد وهو يحاور ويناقش من خلال البرنامج". ناصر الموسى ولا يخفي الموسى حالة الخوف التي تعتري إي إنسان في الحياة، سواء خوف من فشل تجربة تقديم وإعداد برنامج تلفزيوني يعني بالفنون التشكيلية؟ ويردف قائلا:"لكن إلى متى نظل خلف هذا الحاجز الوهمي.؟؟ الذي يقف دائما أمام البدء بتنفيذ مشاريعنا الفنية وغير الفنية، بدأنا الحلقة الرابعة وتلتها الخامسة ولم ادرِ بعد ما الخوف الذي يقولون عنه.. أعود وأقول هذه خطوة على الطريق وكلي أمل أن تتبعها خطوات أخرى من زملاء علنا نوصل الرسالة ونشعل فتيل النور بدلا من أن العيش في الظلام! خلال الحلقات الماضية من البرنامج تم استضافة أهم الرواد في الحركة التشكيلية، الأمر الذي أكد الموسى أنه لا يسعى نحو إغفال دور الشباب والموهوبين، ويؤكد أن البرنامج ليس خاصاً بالرواد ولا يهدف لتهميش الشباب، لذا فأن هدف البرنامج الوصول لكل ممارس للفنون التشكيلية من شيب وشباب. وعن الأفكار والرؤى التي يحملها البرنامج، وهل ستحمل تقارير مكثفة لمتابعة ورصد الأحداث التشكيلية المحلية يجيب الموسى: "خطة البرنامج تسلط الضوء على كل الفنانين التشكيليين في إي مجال يبدعون فيه كما هو الحال للمناسبات التشكيلية التي تهم الفن والفنان في المملكة ومناطقها المختلفة أينما يوجد فنان فله الحق أن يكون له حضور من خلال البرنامج لكن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت ونتوقع أن يرصد البرنامج الفعل الثقافي التشكيلي توثيقا ومتابعة بعون الله تعالى". ويتوجه الموسى بكلمة للفنانين التشكيلين: "ارجو المولى جل شأنه أن يسدد الخطا وان يحقق الأهداف وان يتعاون الزملاء والإخوة الفنانين معي لأنهم من يعين على ذلك لكونهم اقرب الناس إلي وهم مساندون بعد الله سبحانه واشكر جريدة الرياض التي أحبها كثيرا واعتبر نفسي احد أبنائها الذين تشرفوا بالعمل فيها منذ فترة ليست بالقصيرة". المحترف