يمر المشهد الثقافي بالكثير من الانتعاش الإنتاجي الكبير الذي أصبح زاخراً بأسماء عديدة، في كل يوم تنتج إما رواية أو شعر أو قصة قصيرة إلا أن الكثير منها دخل من باب الثقافة خلسة ومر عابرا أبوابها المواربة دون أن ينتبه إليه أحد سوى المتضجرين من المبدعين الذين تعبوا كثيرا على أنفسهم حتى يوضعوا في مرتبة المحترفين من المثقفين الذين شربوا منها مرارا حتى تشبعت بهم وأشبعوا بها ... عدد من الناقد والكتاب يرون بأن ظاهرة الدخلاء في المشهد الثقافي جاءت من الإغراء الكبير والهالة التي أصبحت تضفيها الثقافة على صاحبها في حين يرى البعض بأنها ظاهرة طبيعية لكنها تجيء بأسبابها التي تنوعت حتى خدمتهم ومكنتهم من أن يحملوا لقب " مثقف دون أن يرتدوا قبعة الأدوات " ففاض المشهد بالأعمال المترهلة التي مازالت سمنتها الفكرية تستفحل بفرض بعض المؤسسات الثقافية الداعمة أو الذائقة العامة البسيطة. يؤكد الناقد حسين بافقيه بأنه إذا شكلت الثقافة مصدر إغراء لناس في بلادنا فهذا أمر طيب للغاية فمنذ مدة طويلة ونحن نشكوا من عدم الاهتمام بالمسألة الثقافية فإن كثر الاهتمام بالثقافة فذلك أمر مفرح مشيرا إلى أن ظاهرة الثقافة كانت تستقطب منذ القديم الكثير من الذين يحبون أن يسمون " بالمثقفين أو الكتاب أو المؤلفين " وأشار إلى هذه المسألة المؤلفون العرب القدامى ومن ضمنهم الجاحظ ففي التراث العربي القديم كان الكبراء من علية القوم يفرحون إذا ماقيل لأحدهم أنه شاعر أو كاتب ، وكان الرجل بحسب ماذكر الجاحظ لم يكن يحسن الظن إلا بابنه وبشعره إذا كتب شعرا حتى إن كان شعرا رديئا فيحسن الظن به إحسانه بابنه " إذا من المؤكد بأن الثقافة مسألة صعبة ومركب وعر فل ايمكن أن يقدم أحد عملا احترافيا إلا القلة من أولي العزم من المثقفين الذين يكدون على أنفسهم كدا ويتعبون فهم أصحاب الرسالات العظيمة في مختلف المجالات فمن الطبيعي والثقافة تضفي في مجتمع كمجتمعنا على صاحبها ألواناً من الخيلاء وضروبا من التميز وأن يكثر الدخلاء على هذا الضرب من المعرفة مشيرا بافقيه إلى أن هذه مسألة طبيعية ودلائل على أهمية الثقافة ولكن بعد حين من الزمن لن يبقى إلا العمل الثقافي الجاد فلا يستطيع أن يحدد من هم الدخلاء ولكن يستطيع أن يؤكد بأن الإنتاج الضعيف كثر وفي إزدياد مستشهدا في ذلك بالانفجار الروائي الكبير الذي حدث منذ سنوات فقد كان يصدر في المملكة في كل عام مايزيد عن خمسين رواية وفي خلال الأربع سنوات الماضية أصبح هناك مايزيد على مئتي رواية ، فلو تأملنا مابقي في الساحة الثقافية من الأعمال الروائية لن يكون الكثير فيبقى القليل القليل من الأعمال التي من الممكن أن يقال عنها بأنها أعمال أصيلة على وفق المقاييس الأدبية والروائية والأمر ذاته فيما يتعلق بالقصة والشعر والمسرحية والنقد أو حتى في ضروب المعرفة المختلفة فذلك أمر طبيعي أن يكثر الذين يدعون المعرفة فتختلط الأمور فيحدث نوع من التضجر من الذين يحترمون المعرفة ويحترمون القواعد ويحترمون المقاييس ويتعبون على أنفسهم ولكن هناك نوعا من الدفع الذاتي فالساحة الثقافية لديها من الدفع الذاتي مايجعلها تعطي الأعمال وتبرز العمل الجيد من العمل الرديء فليس علينا أن نغضب ونتضجر كثيرا فهذه سنة الله في أرضه وسنة من سنن الثقافة ففي الشعر العربي على طول التاريخ كثير هم الشعراء الذين مروا ولكن القلة منهم استطاعوا أن يثبتوا في وجه التاريخ وأن يبقوا في الذاكرة موضحا بأن الحكم على الثبات في وجه التاريخ حكم نظري فمالذي يجعل أديبا ما أم مثقفا ما يحظى بالذيوع والانتشار ؟ هناك جملة من الأسباب قد يكون من ضمنها قوة العمل الأدبي أو العمل الثقافي ولكن قد يكون هناك أسباب اجتماعية وأكاديمية وطبيعة اقتصادية فبعض الكتب التي تروج على طول الثقافة العربية وعرضها في عصرنا الحاضر لايعني بأنها الكتب الأقوى أو الكتب الأعظم وبعض المثقفين الذين انتشروا من المحيط إلى الخليج لايعني بأنهم هم المثقفون الأفضل والأقوياء فربما تكون هناك أسباب كثيرة فربما يكون هناك أستاذ جامعي وطلابه يغطون السماء العربي فمن الطبيعي حينما يدرسهم هذا الأستاذ أن يذهبوا إلى كتب أستاذهم فيروجوها فتشيع هذه الكتب وتنتشر وتصبح هذه الكتب تعكس نمطا معينا من الفكر والثقافة مستشهدا بكتب الدكتور شوقي ضيف فهو أستاذ كبير في الأدب العربي ومؤلفاته لاتوجد جامعة أو أكاديمية أو معهد ليس فقط في العالم العربي بل في العالم بأكمله ممن يهتم بدراسات الأدب العربي إلا وتدرس كتبه فهل يعني ذلك بأن كتب الدكتور شوقي ضيف هي الأعظم والأفضل ليس بالضرورة ذلك ! فالسبب الحقيقي بأنه من تلاميذ طه حسين وبأنه من حكم موقعه من جامعة القاهرة وهي أعرق جامعة عربية تهيئ له أن يدرس مئات وآلاف الطلاب في جامعة القاهرة وحينما عادوا إلى بلدانهم وأرادوا أن يدرسوا تاريخ الأدب العربي منذ العصر الجاهلي إلى العصر الحديث استسهلوا الأمور فلم يجدوا سوى كتب أستاذهم الدكتور شوقي ضيف فجزء منها يعود إلى الوفاء وجزء منها إلى الكسل لأنهم لايريدون التجديد والإبداع فتهيئ لأن يكون للدكتور شوقي ضيف ذلك الحضور وبأن يكون لكتبه الانتشار الكبير في المكتبات بعكس بعض الأساتذة الآخرين الذين يدرسون هنا وهناك فهل يعني ذلك بأن كتب الدكتور شوقي ضيف هي الأفضل بما يتعلق بتاريخ الأدب العربي !! ليس من الضروري فهي ليست بالكتب العظيمة ولا الكتب الرديئة وهذا لايعني بأن الدكتور شوقي ضيف من الدخلاء ولكن ذلك دليل بأنه ليس كل من يشيع صيته يكون الأفضل متمنيا بافقيه أن يترك للزمان فرصة الانتخاب الطبيعي بين الذي سيقبى وبين الذي سيذهب أدراج التاريخ ولذلك يعتبر طبيعيا أن نجد في الفن السينمائي دخلاء وفي الفن التشكيلي دخلاء وبلا شك أن هؤلاء الدخلاء مهمون لأنهم من خلالهم نبحث عن المتميزين، شتيوي الغيثي والمتميزون عادة قلة في جميع ضروب المعرفة ففي مستوى الطب قلة وفي الهندسة قلة وفي الثقافة المتميز في العمل الثقافي كالعملة النادرة ، موضحا بأن من الطبيعي أن توجد المؤسسات الثقافية التي تتبنى إنتاج هؤلاء الدخلاء لأنه ليس كل المؤسسات الثقافية سواء فهناك مؤسسات ثقافية القائمون عليها هم بحاجة إلى التغيير فليس الجميع منهم ممن يوثق بعلمهم أو ثقافتهم فبعض منهم لأسباب انتخابية أو لأسباب علاقتهم بالمؤسسة الرسمية أصبحوا في ذلك الموضع ولكن المثقف الحقيقي " يسعى إليه ويحج إليه " لأنه يحترم نفسه ويحترم دوره وربما لأن بعض المثقفين لايحبون الأضواء ولا يحبون أن يولوا أمرا من أمور الناس فهم علاقتهم علاقة مباشرة بالمعرفة وجها لوجه فمن المؤكد كما تسهم المؤسسات الثقافية في إبراز الأصوات المبدعة فإن الجميع والكثير منها على النقيض فتبرز الأصوات غير الجيدة ربما بحسن نية لمجرد التشجيع فتعطي الشاعر غير الجيد الوهم في حين تفسد على الشاعر الجيد احتفاله الحقيقي فتخدعه حينما تخرجه لناس دون أن يصل إلى درجة النضج ، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه الصحافة في صنع الأوهام فهناك كتاب يبرزون من أول مقالة فتتقاذفهم المحطات الفضائية وهو لم يكتب إلا مقالة أو اثنتين فعليه أن يترفق بحالة وذلك من ينطبق عليه المثل الشعبي القائل " أول ماشطح نطح " فلم يستكمل أدوات المعرفة فأصبح مشرعاً للمعرفة وربما المؤسسات الثقافية بحكم السرعة والبحث عن الوجوه الجديدة تجد شيئاً من العذر لها فهناك سباق ملاحظ وذلك مايعمم على القيمة الثقافية . حسين بافقيه ويتساءل شتيوي الغيثي عن الثقافة قائلا: عن أي ثقافة نتحدث؟ أو عن أي مجال ثقافي نسلط عليه الضوء . هناك الكثير من المجالات التي ربما يبدع فيه الآخرون غير ما يبدع بها أطراف آخرى، ومدعو الثقافة كما هو الوصف المعهود سوف لن نجد باستطاعتهم مهما حاولوا إلا أن يتعاملوا مع جانب دون الجوانب الثقافية الأخرى شأنهم في ذلك شأن جميع المثقفين بلا استثناء، وتحديد جانب من الجوانب الثقافية هو مايمكن أن يفرز لنا الاهتمامات الثقافية المتعددة. لن يستطيع أحد مهما قلنا أن يلم بجميع جوانب الحياة حتى المثقفين البارزين في الساحة أو اؤلئك الذين لهم نتاجهم الثقافي المتميز. ومدعو الثقافة ليسوا خارجين على هذا التصويف بمعنى أنهم ربما يقتحمون مجالًا ثقافياً دون المجالات الأخرى لمدى انتشارها، ونوعية المجال الثقافي هو الذي سوف يفرز لنا المبدع فيه من الدخلاء عليه. لنضرب مثالاً في الشعر.. هناك الكثير من الناس من يعرف الأوزان الشعرية أو يستخدم طرائق الشعر الحديث كما يحاول الدخول إلى مجال قصيدة النثر، لكن هذا لايجعلهم شعراء حقيقين، كون هذا النوع الأدبي يمكن له أن يفرز لنا دخلاء الشعر من أصيليه بمعنى أن حتى الإنسان العادي يستطيع فرز هؤلاء عن أولئك في مدى الرؤية الشعرية التي يتكيء عليه الشاعر الأصيل من الشاعر المزيف. تبقى مجالات جديدة على الساحة تنتشر بين فينة وأخرى كالرواية مثلا لانتشارها بين الأوساط الثقافية والشبابية هي مايمكن لدخلاء الثقافة أن يجدوا فيها ضالتهم؛ إذ نجد أن الأصيل فيها يتضاءل (كماً) بالنسبة لعدد ضخم من الطفرة الروائية السعودية لكن حين الفرز الحقيقي فإننا سنجد أن الغالبية العظمى من هؤلاء لم يكونوا إلا فقاعات صابون كما هو التعبير الدارج عنهم، ويلعب الإعلام الدور الأبرز في إيجاد مثل هؤلاء كونه يشتغل على مناطق الإثارة أكثر من اشتغاله على مناطق العمل الثقافي الحقيقي... مشكلة الإعلام أنه صنع كائنات مزيفة؛ كائنات تعرف كيف تكون في الضوء الثقافي دون أن نجد عملا حقيقيا يمكن أن يبرزهم، بل بالعكس، فإننا سنجد أن الأعمال ذات القيمة الفنية أو القيمة الفكرية تتوارى كثيرا أمام منتجي الإثارة الإعلامية لعدم اشتغالها على مناطق الإثارة ولكونها تشتغل على العمل الثقافي أكثر من التسطيح... والتسطيح هو منطقة الكائنات الثقافية المزيفة التي يجيدون العمل على أرضها. من جهة أخرى تعمل (بعض) المؤسسات الثقافية على إبراز هؤلاء الدخلاء على الثقافة، لمحسوبيات قد لايكون للجانب الثقافي أي علاقة فيها ، بل ربما كانت تتعارض مع العمل الثقافي الجاد. لكن يبقى دور المؤسسات الثقافية أقل كون انتشارها يبدو ضعيفا إذا ما قورنت مع الدور الإعلامي المصاحب لبروز مثل هذه الشخصيات. يكفي فقط أن تطرح شيئا مثيرا حتى تتلقفك وسائل الإعلام وضعك على صفحاتها الثقافية. ويمكن كشف هؤلاء في مدى عمق الطرح الفكري أو الثقافي الذي ينتجه إذا كان هناك من نتاج ملموس، أو في أدنى مواجهة ثقافية مع أسماء حقيقية في المشهد الثقافي. ومقارنة النتاجين الثقافيين لنكتشف ضآلة المنتج الثقافي الذي انتجه دخلاء المعرفة.... أيضا؛ فإن الوقت دائما ماكان كفيلاً بكشف هؤلاء في مدى استمرارية عطائه الثقافي؛ إذ أن الصناعة الإعلامية سلاح ذو حدين، سرعان ماينتهي بريقه حينما تنتفي الحاجة الإعلامية عن صناعته ليبقى هامشيا على المشهد الثقافي. ويقول الكاتب حسن السبع " اتخذ التطفل، هذه الأيام ، أشكالا كثيرة، وامتد إلى موائد أخرى غير موائد الطعام، كمائدة الكتابة والأدب والفن والصحافة. إذ لا يخلو حقل من الحقول الثقافية أو الفنية من (طفيل الكوفي)، الذي اشتق التطفل من اسمه. وحتى بات لزاما التفكير بإيجاد إدارة للجودة النوعية شبيهة بتلك التابعة لوزارة التجارة. وإذا كان التطفل قديما ناتجا عن البطالة والفقر، وارتفاع أعباء المعيشة، فإن التطفل على مائدة الكتابة والشعر والصحافة إنما يمارس، هذه الأيام، طلبا للوجاهة و"تأنيق السكبة" الاجتماعية، بعد أن أصبح التسلل إلى عالم الكتابة ميسرا. نعم، للكتابة الإبداعية شعراً ونثرا فتنتها وإغراؤها. لذلك أصبح عدد الشعراء في بلاد العرب يفوق عدد الجنود والأطباء والمهندسين. كما راق لبعض أصحاب الوجاهة منافسة الشعراء (الغلابى) الذين لا حيلة لهم إلا الكلمات، وهي رأسمالهم الوحيد. أذكر أن الأستاذ تركي السديري قد كتب قبل سنوات في زاويته (لقاء) عن ذلك الإغراء الذي دفع بعضهم إلى التطفل على مائدة الشعر، مقترحا عليهم أن يتركوا "امتياز" الشعر لأولئك الشعراء الصعاليك باعتباره "الامتياز" أو "المجد" الوحيد الذي تبقى لهم! وحول سؤالنا له عن مساهمة المؤسسات الثقافية في تكريس ذلك الإنتاج الضعيف، قال " نعم. أذكر، وبحكم مشاركتي في الإشراف على الملحق الثقافي بجريدة (اليوم) في الثمانينيات وحتى نهاية التسعينيات، أن بعض الكتاب الناشئين، آنذاك، كانوا يفرون من معايير النشر الصعبة في بعض الملاحق الثقافية إلى ملاحق أخرى أكثر تساهلا، فيتم نشر محاولاتهم. وقد استطاع بعضهم تهريب بضاعته الأدبية المتواضعة عبر هذه الصفحة أو تلك. وهكذا صرنا نشهد كل يوم ميلاد قاص أو شاعر جديد. ويبدو لي أن بعض المشرفين على تلك الصفحات، وهم يمنحون شهادات الإبداع لمن لا يستحقها، قد ساهموا، وبحسن نية، في تكريس الضعف والركاكة، ثم أكملت بعض دور النشر التي لا تهتم بجودة المنتج قدر اهتمامها بالكسب المادي، تكريس ذلك الحضور والانتشار. ولو غربلت بعض المظاهر الثقافية التي ترتدي جلباب الثقافة بحثا عن الإبداع لما عثرت بعد الغربلة إلا على النزر اليسير. ويبدو لي أن الخلل لا يكمن في تلك التجارب المتواضعة وحدها، وإنما في ذائقة القائمين على تلك المؤسسات الثقافية والإعلامية. وإذا جاز لأنصار البيئة الاحتجاج على مسببات التلوث البيئي، والمطالبة بتحقيق شكل من أشكال التوازن بين نقاء البيئة والتنمية، للحد من أخطار التلوث، فإن من الجائز، كذلك، للمهتمين بالشأن الثقافي أن يرفعوا اللافتات نفسها احتجاجا على تلك الضوضاء اللغوية التي ساهمت في تآكل طبقة الأوزون الأدبية! أما أستاذ النقد والأدب الحديث بجامعة الطائف الدكتور عالي القرشي فيجزم بإن الفعل الثقافي المؤثر لن يؤثر فيه أسماء دخيلة تكتب وذلك لأن الزمن كاف للغربلة ثم أن وجود الإنتاج المتميز يخلق أفقاً لتميز الإنتاجي بمختلف أنواعه سواء كان نقديا أو إبداعيا أو فكريا أو إنتاجا بحثيا فوجود هذا الإنتاج المتميز أمام القارئ الحاضر وأمام الأجيال القادمة سيجعل هذا الإنتاج الغث أو الدخيل يظل في حال مسافة بعيدة جدا بينه وبين الإنتاج المتميز بون شاسع يدركه هؤلاء المترفون وهؤلاء المترفون على مر الأجيال سيظلون يدرزون إلى أن يتوارى مثل هذا الإنتاج خلف الأنظار ويظل بعد ذلك شاهدا على فترة معينة وهي فترة لها ظروفها أدت إلى زيادة انتشار في الكتابة ومساحة من مساحات النشر واسعة هذه المساحة التي أتيحت للكثير من الإنتاج غير الجيد أن يظهر كحالة ثقافية هذه الحالة من حقها أن تظهر كما حدثت ثم بعد ذلك هل لها تأثير ؟ هل لديها عمق وتدل على وعي ثقافي ؟ هذا ماستبرزه قراءة الأجيال بهذه الحالة ، ولا أبرئ المؤسسات الثقافية فهناك من مر عليها بعض الأسماء التي كانت أسماء غير مشهود لها التميز فإما من باب التشريك فتكون لديها من البذرة لتطلع إلى الكتابة والأفق في أنواع من الإبداع يكتبون من خلال تجاربهم فقد يكون هناك نوع من التشجيع ثم بعد ذلك تأتي مسؤولية الفرد وهي رهينة بفرز الأجيال رهينة بالمقارنة بين إنتاج متميز وإنتاج ليس كذلك .