توصل أكاديمي سعودي إلى توصيف علامات وخصائص تخطيط الدماغ لحالات التشنجات العصبية الصادرة عن الفص الجانبي بالدماغ، الذي يساعد على تحديد مصادر البؤرة الصرعية بدقة مما يسهم في مساعدة الطبيب المعالج بوصف العلاج، المتعلق بالعلاج الجراحي، من خلال بحث مشترك مع أحد المتخصصين في قسم العلوم العصبية في جامعة دلهوزي بكندا، استمر لمدة عام كامل. وأوضح أ.د محمد سعيد جان, أستاذ واستشاري طب الأطفال والأعصاب بكلية الطب, بجامعة الملك عبدالله بن العزيز, أنه قام بمشاركة أ.د مارك سادلر من جامعة دلهوزي بكندا بإجراء بحث عن تفاصيل تخطيط الدماغ أثناء وبين حالات التشنجات العصبية الصادرة عن الفص الجانبي بالدماغ، من خلال 3 مراحل، مشيرا إلى أنهما قاما بمراجعة الدراسات والأبحاث في هذا المجال وتجميع كافة تخطيطات الدماغ المختلفة لمرضى الصرع الصادر عن الفص الجانبي بالدماغ الموجودة بجامعة دلهوزي. وقال إن من أهم النتائج التي توصل لها فريق البحث هو تصنيف خصائص تخطيط الدماغ إلى عدة أقسام وهي قبل وأثناء وبعد حالات التشنجات العصبية، مشيرا إلى أهمية تسجيل تخطيط الدماغ لهؤلاء المرضى أثناء الحالة وربطها بوصف المريض للحالة ونتائج الفحوصات الإشعاعية للدماغ، مضيفا أن نتائج البحث وجدت اهتماما كبيرا لدى الأوساط العلمية في كندا، مشيرا إلى أنه نشر في الصفحة الأولى للمجلة الكندية للعلوم العصبية كبحث مفضل من اختيار المحرر، مشيرا إلى أن مرض صرع الفص الجانبي هو أكثر أنواع الصرع الجزئي انتشارا بين الكبار، لافتا إلى أنه يمكن علاجه تماما بواسطة العمليات الجراحية، مبينا أنه ينتج عن تشنجات حرارية مركبة أثناء الطفولة، موضحا أن من أسبابها حدوث تشنجات حرارية جزئية وليست عامة، إلى جانب استمرارها لفترة طويلة تصل إلى 20 دقيقة، فضلا عن تكرارها خلال 24 ساعة.