** هناك من يشعر.. ** بأن مَن حوله (منافقون).. ** ومدلسون.. ** ومنتفعون.. ** وغير صادقين.. ** ومع ذلك يبقيهم.. ** ويسكت عنهم.. ** ولا يعمل على التخلص منهم .. ** أو الابتعاد بنفسه عنهم.. ** وامتصاص غضب الناس منهم .. ** وسخطهم عليهم.. ** وشعورهم بأن مصائرهم في خطر.. ** ومستقبلهم على كف عفريت.. ** لأنهم لا يستطيعون الكشف عن حقيقة أولئك المنافقين والمدلسين والمنتفعين.. ** وهناك أناس .. تتعب في وصفهم.. ** وفي الإشادة بهم .. ** وبنزاهتهم.. وكفاءتهم .. وصدق نواياهم.. ** لكن كل واحد يقبع في الذيل .. ** ويتوارى خجلاً.. ** أو " كمداًً ".. ** أو " يأساً " .. ** أو " خوفاً ".. ** وهو يردد بينه وبين نفسه .. ** اللهم " استرها " .. و"يسرها" .. ** ولا تجعل مصائرنا بيد من يحيطون بصاحب السعادة .. ** أو برجل الأعمال الضخم.. الفخم ** أو بمن أعطاه الله الجاه .. وبسط له في الرزق.. فكان " نقمة " على غيره.. وشؤماً على من حوله .. ** والعكس بالعكس .. ** فقد يهب الله الإنسان بطانة موفقة للخير .. ** ومُحبة للناس .. ** وصادقة مع من أولاها الثقة.. وأعطاها الدعم .. ** ولذلك فإنك تسمع وترى كل من حوله .. ** يرفع يده .. وصوته .. ونبضات قلبه ..إلى السماء .. **سائلاً الله له المزيد من التوفيق .. ** وداعياً لمن وضعه في هذه المواقع المهمة.. ** بالبقاء وطول العمر.. والإكثار من أمثاله .. ** وهنا .. يصبح الفارق كبيراً.. **بين أناس في القمة.. **أكرمهم الله .. فحفظوه .. ** ومنحهم التوفيق .. فشكروه .. ** وأعطاهم القبول عند الناس **فتواضعوا له .. ولعباده من بعده **وهنِئوا بمحبة الناس .. **وسعدوا في حياتهم .. ** ووفقوا في أعمالهم .. كل التوفيق.. ** وبين أناس نزع الله.. ** من قلوبهم الرحمة .. ** ومن ضمائرهم .. الصدق والنقاء والعفة .. ** ومن أعمالهم .. ما يقود ويؤدي إلى الخير ** هذا الفارق .. لا يملك أحدنا وهو يشاهده ** ويحس به .. ويسمع تأثيره بين عباد الله .. ** لا يملك إلا أن يسأل نفسه .. ** كيف يعيش هؤلاء وسط كراهة الناس .. ** وسخط الناس .. ** ودعاء الناس عليهم؟! ** وكيف يستمتعون بحياتهم .. ** وكيف ينامون.. ** وكيف يصحون .. ويحيون .. ويقابلون .. ** ويكشرون في وجه عباد الله ؟! ** ولا يرون من الناس سوى النفور.. ** ومع ذلك .. يجدون القدرة في أنفسهم .. ** على الحياة ليوم واحد .. ** للحظة واحدة .. *** ضمير مستتر : ** (هناك من يستمتعون بتعذيب الناس وإهانة كرامتهم.. وهناك من نرفعهم فوق رؤوسنا كلما نظرنا إلى أعمالهم الخيرة بارزة في كل مكان).