باقتراب ليالي الشتاء الباردة، يسعى الناس إلى التماس الدفء تحت الدُثر والمطارف والحشايا. غير أن هذا الطائر الوليد اختار لنفسه ملاذا دافئا وآمنا تتوفر فيه كل وسائل الراحة تحت جناح أمه. ولا يكاد فرخ الفلامينغو (البشروس) هذا يبين من داخل عشه الوردي إلا إذا اخرج رأسه ليتناول عشاءه من فم والدته، في حديقة حيوان وودلاند بارك في سياتل بالولايات المتحدة الأميركية. ويفتح الطائر الوليد فمه على اتساعه لتضع فيه الأم حليبا من حوصلتها. هذا الحليب عبارة عن عصارة داكنة تشبه حليب الثدييات في مكوناته. ويحتوي حليب الطيور مثل الفلامينغو والحمام على مادة بروتينية ودهون وسكر اللاكتوز وهي نفس مكونات الحليب عند الثدييات ولكن حليب الطيور يختلف عن حليب الحيوانات الأخرى في بعض خواصه الطبيعية حيث تقل كمية الماء فيه. فرخ الفلامينغو يختبئ تحت جناح أمه