طالب أهالي "طبرجل" المسؤولين في وزارة التعليم العالي التحرك سريعاً لإنشاء كلية في مدينتهم، بعد أن تسببت الحوادث المتتالية على طريق (طبرجل-القريات) في وفاة عدد من بناتهم الطالبات، مما جلب خوف أولياء أمور الطالبات وكذلك الأهالي من هذا الطريق الذي أسموه "طريق الموت" لكثرة حوادثه، حيث يزيد عدد الطالبات عن (400) طالبة يذهبن يومياً إلى محافظة القريات التي تبعد (300) كلم ذهاباً وإياباً عن مدينة طبرجل غرباً؛ لاستكمال دراستهن الجامعية، لعدم وجود كليات تستوعب طالبات طبرجل. وأشار الأهالي إلى عدم وجود دوريات أمن طرق على طول الطريق مثل بقية المدن، حيث أنّ هذا الطريق الدولي يربط المملكة في الدول المجاورة "الأردن،سوريا،تركيا"، فلابد من تدخل المسؤول على هذا الطريق وإيجاد الحلول المناسبة لمنع سكب دماء الطالبات. وأكد أحد أولياء أمور الطالبات "محمد عبدالله" أن هناك العديد من الحافلات تنقل الطالبات باتجاه محافظة القريات لاستكمال دراستهن الجامعية مع كل فجر، حيث أصبح هذا الطريق عثرة أمام تطلعات أولياء الأمور والطالبات لاستكمال تعليمهن الجامعي؛ جثة إحدى الطالبات على جانب الطريق بعد حادث شنيع لكثرة الحوادث التي تتالت عليه، ووفاة العديد من الطالبات، داعياً إلى إيجاد حل مناسب وعاجل لاستحداث كلية توقف هذا النزيف الدموي لبناتهم وتحقيق طموحهن التعليمي. وأوضح "ضيف الله الشراري" أنّ مايحدث غير طبيعي، فقد توقف العديد من الطالبات عن الدراسة لعدم وجود كلية تستوعب خريجات الثانوية في طبرجل، مطالباً المسؤولين إيجاد حل مناسب، لأنّ هناك العديد من الطموحات التي قتلها هذا الطريق لبعد الكليات عن مدينة طبرجل. وتساءَل "صالح مسلم" ألا يستوجب وجود أكثر من (70) ألف نسمة في طبرجل افتتاح كلية تحقق طموح الكثير من أولياء الأمور وأحلام الطالبات؛ لاستكمال دراستهن الجامعية، فقد توفي الكثير من الطالبات على هذا الطرق؛ بسبب الحوادث وهن متجهات إلى كلياتهن، مطالباً المسؤولين التدخل السريع لمنع نزف دماء طالبات طبرجل على هذا الطرق، واستحداث كلية تستوعبهن، مؤكداً أن عدداً من أوليا الأمور رفضوا دراسة بناتهم، بعد مسلسل الحوادث التي تعرض له زميلاتهن وفضلوا بقاءهن في البيوت حتى يتم فتح كلية لهن في طبرجل.