افادت حصيلة جديدة اعدتها السلطات أمس، ان التسونامي العنيف الذي نجم مساء الاثنين عن زلزال شدته 7,7 درجات في جزر اندونيسية في المحيط الهندي ارتفعت الى 154 قتيلا وحوالي 400 مفقود. وقال هارمنسياه رئيس فريق الاغاثة في اقليم سومطرة الغربي ان "154 شخصا عل الاقل قتلوا وفقد 400 آخرون". وشدد هارمنسياه على ضرورة الاسراع في تقديم المساعدة الى الناجين. وقال "فقدوا منازلهم وهم يحتاجون الى مساعدة كبيرة. وارسلت لهم خيام لكن عددها ليس كافياً". وجعلت عزلة ارخبيل مينتاواي ذو الطرق الوعرة والذي قطعت فيه الاتصالات، عمليات الاغاثة صعبة. وتعرضت قرى في جزيرة باغاي الجنوبية لامواج بلغ ارتفاعها ثلاثة امتار. وذكر مسؤولون أن عمال الاغاثة يبحثون عن مئات المفقودين في قرى اجتاحتها أمواج المد العاتية (تسونامي) في جزر مينتاواي. وتردد أن نحو 400 شخص فقدوا في جزر مينتاواي حتى بعد ظهر امس الاربعاء. وقال أنتوريزون المسئول بالادارة إن أكثر من 500 أسرة شردت وتقيم في مراكز إيواء مؤقتة. وأضاف أنتوريزون أن أغذية ومساعدات أخرى وزعت على الناجين مشيرا إلى أن موظفي إغاثة إضافيين ومتطوعين إلى جانب معونات إغاثة يجرى إرسالهم إلى جزر مينتاواي التي يستغرق الوصول إليها نحو عشر ساعات بالعبارة. وقال حاكم إقليم سومطره الغربية إروان سوبريانتو إن الطقس السيء عرقل وصول شحنات المعونات إلى الجزر. ونقلت وكالة أنتارا الحكومية للانباء عن سوبريانتو قوله "نحتاج إلى سفن كبيرة. والامواج العالية التي وصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار عرقلت اقتراب السفن الصغيرة من الشاطئ". وقالت وزارة الصحة إن أمواجا ناجمة عن تسونامي وصلت إلى عمق 600 متر في اليابسة بعد دقائق من وقوع الزلزال مما جرف وأغرق عشرات المنازل. وذكر موجوارتو رئيس مركز الاغاثة من الكوارث التابع لوزارة الصحة أن 80 بالمئة من المنازل في قرية بيتومونجا في جزيرة باجاي أوتارا دمرت مما أدى إلى فقدان الكثيرين ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم. وتضم سلسلة جزر مينتاواي 70 جزيرة كبيرة وصغيرة، ويبلغ عدد سكانها نحو 68 ألف نسمة، وتقع على مسافة 150 كيلومترا قبالة الساحل الغربي من سومطرة. وحذر خبراء من أنه يتوقع حدوث زلزال ضخم تحت سطح البحر مستقبلا، تحت جزر مينتاواي، ومن المحتمل أن يثير موجات مد عاتية مدمرة مماثلة لتلك التي اجتاحت بلدان المحيط الهندي في ديسمبر عام 2004. وأسفر تسونامي آنذاك عن مقتل أكثر من 230 ألف شخص من بينهم نحو 170 ألف في إقليم أتشيه الإندونيسي بجزيرة سومطره. وتقع إندونيسيا فوق ما يعرف ب "حلقة النار" حيث يحدث احتكاك بين الصفائح القارية يتسبب في زلازل وثورات بركانية.