كليات الحاسوب وتقنية المعلومات في جامعاتنا تطالب الطلبة والطالبات بمشاريع تخرج، الكثير منها لو أجريت عليه تعديلات بسيطة لأصبح منافساً عالمياً، ومن ذلك مشروع تخرج أطلعني عليه أحد خريجي جامعة الملك سعود عندما التقيته في إحدى الدورات التي قدمتها بالجامعة، وهو برنامج يقوم بالكشف عن أي صور ذات محتوى إباحي دون الحاجة لفتحها، مثل هذا البرنامج أو غيره كان من المفترض أن تستمر الجامعة في رعايتها وتطويرها وتقديمها للمستفيدين، هذا لا يقل شأناً عن البحوث التي تتسابق الجامعات إلى دعمها ورعايتها لتدعيم مكانتها العلمية عالمياً، فكم أتمنى أن تفتح جامعاتنا أبوابها للعقول وتوطين التقنية، بحيث تخصص قسماً يقدم مشاريع تخرج الطلبة والطالبات تحت تراخيص البرمجيات الحرة، لتصبح منبعاً من منابع العلم ورافداً من روافد التطور التقني، ولكي نصحح الصورة القاتمة التي أخذت عنا كشعوب استهلاكية تعيش عالة على غيرها من المجتمعات. قبل أن أبدأ باستعراض باقتنا لهذا العدد أود أن أقدم لكم هذا الدليل الرائع لاستخدام البرمجيات الحرة، وهو جهد موفق قام به المهندس أحمد أبو زيد أحد الشباب النشيط في مجال دعم تقنيات المصادر الحرة : http://itwadi.com/node/1234 الرسام الحر: كما سبق ووعدت بأن أقوم بعرض أي برنامج عربي فيه فائدة للمستخدمين عامة، فإني أتشرف - وعبر هذه الزاوية - أن يكون أول برنامج أكتب عنه اليوم هذا البرنامج الرائع الذي حصل على جائزة المركز الثاني في مسابقة البرمجيات الداعمة للغة العربية مع تطبيقات غير عربية، وهو – كما يظهر لكم – برنامج بسيط يساعد على الكتابة العربية في أي تطبيق لا يدعم اللغة العربية، وهذه الوظيفة كثيراً ما نحتاجها مع بعض البرامج المتخصصة ، ويمكن ترجمته للعمل على أي نظام تشغيل كونه مصنوع بلغة البرمجة بايثون. البرنامج صغير وبسيط، حجمه لا يتجاوز 6 ميجابايت (مع الشيفرة المصدرية)، وهو خاضع لبنود الرخصة العمومية الشاملة GPL في إصدارها الثاني. يمكن الحصول على نسخة من البرنامج (مجاناً) من خلال موقع المشروع على الإنترنت: http://sourceforge.net/projects/free-ressam Virtual Magnifying Glass: يحدث كثيراً أن نصادف نصوصاً أو صوراً صغيرة يجد الواحد منا صعوبة في قراءتها، فإذا كان هذا الحال في الواقع فإننا نستعين بنظارة قراءة أو عدسة مكبرة لتحسين الرؤية، لكن إن كان ذلك أثناء تصفحنا للإنترنت (مثلاً)، أو الاطلاع على وثيقة أو صورة محفوظة بالجهاز، فإن التعامل معها قد لا يكون ممكناً إلا باستخدام تكبير النص وقد لا يتاح ذلك في بعض الأحوال سيما في حالة التصفح باستخدام بعض المتصفحات، كل هذه الإشكالات لن يكون لها وجود مع برنامج العدسة الافتراضية، فهي قمة بالروعة، فبمجرد تثبيتها وتشغيلها تأخذ مكانها عند الساعة، بحيث يمكن استخدامها في أي لحظة بمجرد الضغط عليها، وينتهي عملها بمجرد الضغط في أي مكان من الشاشة، ويمكن تحديد مستوى التكبير، البرنامج صغير نسبياً لا يتجاوز حجمه 2.5ميجابايت، يخضع لبنود الرخصة العمومية الشاملة GPL الإصدار الثاني، يعمل مع جميع إصدارات ويندوز، إضافة إلى عمله ضمن بيئة يونكس ولينكس وماك، ويمكن الحصول على نسخة منه (مجاناً) من موقع المشروع على الإنترنت: http://magnifier.sourceforge.net AbiWord: من أجمل البرامج التي أستخدمها كثيراً هذا البرنامج، فهو عبارة عن معالج نصوص خفيف جداً، ويؤدي نفس الوظائف التي يؤديها برنامج وين وورد، وبنفس التنسيقات والوظائف الخاصة بإدراج الكائنات سواء أكانت صوراً أم ملفات، كذلك هناك وظيفة مهمة تتوفر بالبرنامج وهي وظيفة دمج المراسلات، إضافة إلى إدراج الجداول والتعامل مع الحقول، كما يتميز بأنه يتعامل مع مستندات مايكروسوفت وين وورد، ومستندات أوبن أوفيس، وغير ذلك من المستندات. الجميل في الأمر أن هناك نسخة قابلة للحمل (بدون تنصيب) Portable يمكن حفظها على ذاكرة فلاش وتشغيلها من أي جهاز وفي أي وقت، البرنامج يخضع لبنود رخصة جنو العمومية في إصدارها الثاني، يعمل البرنامج مع كافة إصدارات ويندوز، كما يتوفر بإصدارات أخرى لأنظمة لينكس ويونيكس وماك، حجمه على القرص الصلب (من دون تحميل) حوالي 8 ميجابايت، للحصول على النسخة القابلة للحمل يمكن زيارة الوصلة التالية : http://portableapps.com/apps/office/abiword_portable كما يمكن الحصول على إصدار قابل للتنصيب من خلال موقع المشروع على الإنترنت : http://www.abisource.com/download/