قبل أيام كنت في زيارة لأحد الأصدقاء يعمل مسئولاً بقسم الحاسب الآلي في إدارة حكومية، وكان من بين ما تحدثنا فيه البرامج والأنظمة الحرة (مفتوحة المصدر)، وقد لمست من حديثي معه أنه لم يسبق له تجربة أنظمة لينكس، ولا يعرف عنها أي شيء، فشرحت له بشكل مختصر فكرة المصادر الحرة، وفلسفتها، وبينت له أن البرامج والأنظمة مفتوحة المصدر ليست مختلفة أبداً عن أي برامج مغلقة من حيث الجودة، لاسيما وأن المبرمجين في كلا المجالين تخرجوا في نفس الجامعات، وتعلموا نفس الأسس والمبادئ البرمجية، وعملوا على نفس اللغات والبيئات البرمجية، وبالتالي فقد يصبح ويندوز أو أي تطبيق من تطبيقات مايكروسوفت، أو أدوبي مفتوح المصدر متى ما تخلت الشركة عن سياسة إغلاق المصادر وتراخيصها (التي تنص على حق الاستخدام المقيد)، وأطلقت الحرية للمستخدمين في الإطلاع على الكود البرمجي والتعديل عليه وتوزيعه. صديقنا أعجبته الفكرة، وتحمس، ولم أخرج من عنده إلا ونظام أوبونتو مثبتاً على جهازه (في العمل)، حيث وجد أن كل تطبيقاته تعمل في بيئة لينكس، ووجد البدائل لمعظم البرامج التي يعمل عليها، لكنه ذكر لي أنه يحتاج إلى وقت حتى يعتاد البيئة الجديدة. الفخ الذي يقع فيه كل مستخدم لتقنية جديدة هو المقارنة بين البيئة التي اعتاد عليها والبيئة الجديدة، وأنا لا أقصد هنا أن يتنازل عن احتياجاته، وإنما أعني أن لا يطالب بأن البيئة تكون مستنسخة من البيئة التي اعتادها، بل يركز في تلبيتها لاحتياجاته مع بذل قليل من المجهود، لتعلم الخفايا واكتساب المهارة، فإن شعر بأن هناك بعض التنازلات، فليعتبرها مقابل الحصول المجاني على هذه البرامج والأنظمة الحرة، وهذا أمر طبيعي. نعود إلى جولتنا الجديدة في عالم المصادر الحرة، لنتعرف إلى البرامج الخدمية المهمة التي وفرناها لقرائنا الأعزاء، والتي شملت: برنامج Virus Effect Remover هذا البرنامج ليس مكافح فيروسات عادي، بل يتميز بكثير من الوظائف والمهام، فهو برنامج حماية ضد الفيروسات، وحماية خصوصية عالي الأثر، إذ يمكنك إخفاء أي محرك أقراص عن العيان، بحيث لا يستطيع أحد عرضه، أو رؤية محتوياته من ملفات ومجلدات، كذلك فهو مدير للعمليات والإجراءات التي يقوم بها الجهاز، أيضاً ومن خلال البرنامج يمكن التخلص من أعتى الفيروسات والبرامج الضارة ذات الصفة التشغيلية الذاتية التي تعتمد ملفات Autorun.inf، كذلك تتاح للمستخدم وظيفة تقييد الوصول إلى الأقراص القابلة للإزالة (ذاكرة الفلاش)، بحيث توضع بصفة (القراءة فقط). البرنامج فيه كثير من الوظائف التي لا يتسع المجال لذكرها، ونترك فرصة استكشافها لكم، وهو يعمل مع جميع أنظمة ويندوز (بما في ذلك ويندوز 7)، حجمه على القرص حوالي 6 ميغابايات، وهو خاضع لبنود الرخصة العمومية الشاملة GPL، ويمكن الحصول على نسخة مجانية منه من خلال موقع المشروع على الإنترنت: www.virussecurelab.com برنامج ZeuAPP من المشاريع الرائعة جداً هذا البرنامج، فهو بمثابة الدليل لمن ينشد البرامج الحرة والمجانية الأساسية التي لا يكاد يستغني عنها مستخدم، وإن كنت أتمنى لو أنه فصل بين البرامج الحرة (مفتوحة المصدر) والبرامج المجانية، لكن - وعلى العموم - نحن يهمنا البرنامج ذاته إذ إنه مفتوح المصدر، وكم أتمنى أن يستلم الفكرة أحد المطورين ويخصص البرنامج للبدائل الحرة. وفكرة هذا البرنامج تقوم على أساس تقسيم البرامج على أساس الوظائف، فهناك المكتبية التي تتضمن عددا من البرامج والتطبيقات المكتبية مثل أوبن أوفيس، وأبي وورد، ومنشئ ملفات بي دي إف، وهنا قسم الأرشفة الذي يتضمن مجموعة من برامج الضغط والأرشفة ومن أشهرها 7-Zip، وهناك قسم الرسم والتصاميم ويتضمن برامج مهمة مثل الجمب، وقسم الصوت والفيديو الذي يتضمن عددا من البرامج منها: برنامج فيديو؛ لأن الذي يعد أقوى برامج تشغيل الملتميديا وغير ذلك. ومما يميز البرنامج أنه صغير الحجم ولا يحتاج إلى تنصيب، ويعمل مع جميع إصدارات ويندوز بما في ذلك ويندوز 7. للحصول على نسخة من البرنامج يمكن زيارة موقع المشروع على الإنترنت: zeusoft.net أو blog.zeusoft.net/zeuapp برنامج FreeMind الخرائط الذهنية أصبحت إحدى أهم وسائل المعرفة وإيصال المعلومات، فبدلاً من قراءة كتاب كامل يمكن اختزال أهم الأفكار الموجودة فيه وتوزيعها على هيئة شجرة، أو خريطة ذهنية تساعد على الاستيعاب واختصار الوقت، وبدلاً من بناء هذه الخرائط يدوياً أصبحت هناك برامج تقوم بهذه المهمة وتفي بهذا الغرض، ومنها هذا البرنامج الرائع، حجمه على القرص حوالي 4 ميغابايت، ويعمل مع جميع أنظمة ويندوز المختلفة، ويمكن الحصول على نسخة مجانية منه من خلال موقع المشروع على الإنترنت: freemind.sourceforge.net للتواصل أو الاستفسار المراسلة على البريد التالي: [email protected]