حسمت إدارة الاتفاق بنجاح مفاوضاتها مع شركة استثمارية كبرى قدت مبلغ 25 مليون ريال حدا أدنى لقيمة العقد التسويقي للوحات الإعلانية في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام المخصص لاحتضان مباريات الاتفاق الأول؛ إذ تم الكشف عن التوصل لصيغة تفاهم في عملية التفاوض التي استمرت أكثر من شهرين بعد تلقي ثلاثة عروض جديدة من شركات تسويقية أخرى تقدمت لطلب الحصول على حقوق التسويق الرياضي الكاملة. ويقود عملية التفاوض والتنسيق المباشر مع الشركة التي سيتم التوقيع معها مسؤول الاستثمار وعضو شرف الاتفاق عبداللطيف الزهراني الذي توصل لتحديد مدة العقد لثلاثة مواسم؛ على أن يتم تقديم اشتراطات مالية في كل موسم رياضي تدعم خزينة النادي تصل في الموسم الأول من العقد من ثلاثة إلى خمسة ملايين ريال وفي الثاني 10 ملايين ريال ويحصل النادي على مبلغ 15 مليون ريال في الموسم الثالث. وأوضح رئيس لجنة الاستثمار بنادي الاتفاق عبداللطيف الزهراني أن تحقيق فريقه لنتائج إيجابية واحتلاله للمركز الثاني مع نهاية الجولة الأخيرة في لدوري واستمراره ضمن المراكز الثلاثة الأولى في معظم الجولات الماضية ساهم في ارتفاع وتيرة الحركة التفاوضية الاستثمارية من قبل الشركات التي كشف عن تقديمها الكثير من العروض وقال: "فضلنا أن نختار شريكنا الاستثماري وفق ضوابط واشتراطات معينة وثابتة؛ خصوصاً وأن العروض التي تلقيناها تسويقية وليست رعاية؛ وأي أمور تواجهها الشركة في أعمالها التسويقية ستكون أثارها واضحة على الأرقام المالية التي سنتحصل عليها ولكن عرض الرعاية هو أن نحصل على مبلغ محدد كقيمة للعقد بشكل عام". ويضيف الزهراني: "بعد أن وجدنا أن الأفضل للنادي في الفترة الراهنة أن يحصل الاتفاق على مبلغ سنوي حدا أدنى لكل سنة من الثلاث سنوات وبعد أن درسنا العروض كافة وافقنا على الدخول مع الشركة الكبرى التي سنوقع معها والتي لها خبرات واسعة في الشرق الأوسط". وعن إعلانه قبل أكثر من ستة أشهر من الآن عن وصول ناديه لاتفاق مع شركة تقدمت للحصول على حقوق تسويق اللوحات الإعلانية وستقدم للنادي مبلغ 15 مليون ريال سنوياً قال: "وقعنا مبدئياً وبدأت الشركة العمل على أرض الواقع إلا أن وجود تغيرات سلبية في عدد اللوحات الإعلانية التي تمنح للأندية التي لها رعاة بالإضافة لزيادة عدد اللوحات التي تسوقها هيئة دوري المحترفين وتقليص عدد اللوحات التي يمكن المخصصة لنا، ووضعها في أماكن بعيدة من الحدث ألومنا بها من قبل هيئة دوري المحترفين التي تضع لوحاتها في الصف الأمامي وبالقرب من مرمى الفريقين ساهم ذلك في ابتعاد الشركة التي اتفقنا معها لعدم قدرتنا على الالتزام معها بمنحهم لوحات إعلانية مناسبة لتسويقها؛ إذ نفاجأ بحدوث تعديلات عاجلة وزيادة عدد اللوحات التي تؤخذ منا بعد مرور أسابيع من الدوري ونحن آخر من يعلم".