كلنا يعلم ما تبذله حكومتنا الرشيدة، حفظها الله، من دعم سخي ومستمر لقطاع الخدمات الصحية داخل البلاد، لإيمانها القوي بأهمية بناء الفرد ورعايته، وتوفير آخر ما وصلت إليه التقنية في المجال الصحي، ولكن واقع كثير من الخدمات المقدمة للمواطنين - للأسف الشديد - لا ترقى إلى المستوى المطلوب؛ بسبب بعض الممارسات التي ينتهجها ثلة من المنتسبين لادارات المستشفيات، ولعل جلنا قد اضطر هو، أو أحد أفراد أسرته أو أقاربه، لمراجعة احد المستشفيات الحكومية، قد رأى بأم عينيه أنماط العشوائية في أداء منسوبيها، علاوة على طقوس المحسوبية التي اتخذت أشكالاً شتى وصوراً متباينة، فضلاً عن المواعيد طويلة الأجل في أغلب العيادات الطبية ما حدا بكثيرين إلى البحث عن مستشفى أهلي لمتابعة حالته الصحية مهما كلفه الأمر، فالصحة فوق كل اعتبار. بقي في جعبتي سؤالان: - ما السر وراء مواعيد المرضى الطويلة الأجل؟ ألكثرة المرضى أم لعدم توفر الكادر المختص بشكل مستمر طوال العام؟ - هل معيار استقبال المرضى هو: أقدمية طلب الموعد أم حالة المريض الصحية؟ أتمنى أن يجدا اجابتين شافيتين من مسؤول يحمل أمانة العمل شعاراً وممارسة. والله من وراء القصد.