أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية الممتدة لأكثر من سبعين عاما.. موضحا أن تلك العلاقات قوية وصلبة وتمكنت من مواجهة كل التحديات التي تعرضت لها بل وخرجت منها أكثر قوة وصلابة لأنها تميزت بالصدق والأمانة والتنوع والشراكات التي تحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات. وقال في كلمته أمام المؤتمر السنوي التاسع عشر لمجلس العلاقات العربية الأمريكية الذي بدأ أعماله في العاصمة الأمريكيةواشنطن أمس ويستمر يومين إن من أسباب قوة العلاقات بين البلدين هي أنها علاقات مؤسساتية تتميز بالشفافية والوضوح ومبنية على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة. وأوضح معاليه أن مستوى التعاون بين البلدين الصديقين وصل حاليا إلى درجة غير مسبوقة ممثلا على ذلك بعدد الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا والذي لم يزد قبل أعوام قليلة ماضية عن حدود الثلاثة آلاف طالب فيما يتجاوز حاليا الثلاثين ألف طالب وطالبة يدرسون في مختلف الجامعات والمدن والولاياتالأمريكية وكذلك بعدد تأشيرات الدخول إلى الولاياتالمتحدة التي أصدرتها السفارة الأمريكية والقنصليات التابعة لها لمواطنين سعوديين خلال العام الماضي تجاوزت 70 ألف تأشيرة مقابل 65 ألف تأشيرة دخول أصدرتها سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية والقنصليات التابعة لها لمواطنين أمريكيين لدخول المملكة العربية السعودية. وقدم معاليه شرحا موسعا لأوجه التعاون بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية ومجالات الطاقة وغيرها من المجالات مبرزا في ذلك ارتفاع حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة. وتوقع في ختام كلمته ان تستمر العلاقات السعودية الأمريكية في النماء والقوة لأنها علاقات صحية متطورة إلى الأفضل دائما وتتميز بالاحترام المتبادل ومبنية على تحقيق المصالح المشتركة وتسعى لتحقيق السلام والرفاهية للشعبين السعودي والامريكي على حد سواء كما تسعى لتحقيق النمو والاستقرار والسلام على المستويات الاقليمية والدولية.