حذر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من تحايل بعض الجهات والشركات على قرارات السعودة ومنها قرار إلزام الشركات التي يبلغ عدد موظفيها 25 موظف او اكثر بتوظيف ما نسبته 4% من موظفيها من هذه الفئه إضافة إلى قرار احتساب الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ب 4 اشخاص عند احتساب نسبة السعوده في المنشآت والتسهيلات التي تقدمها الدولة وعدة جهات لهم في سبيل توظيف هذه الفئة ومنها تحمل صندوق تنمية الموارد البشرية لمدة سنتين 50 %من راتب الموظف. وقال الكفيف الشاب بدر الشراري من ذوي القدرات الخاصة احد طلاب جامعة الملك سعود إن التعيين الوهمي من قبل اصحاب المنشآت محبط على الرغم من حصول الشركات على دعم كبير مقابل توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة. وطالب الشراري وهو مخترع جهاز للمكفوفين، مدير جمعية الصم: فرضنا شروطاً تضمن استمرارهم في العمل وبإنتاجية ومنشد يمتلك صوتاً شجياً بضرورة توسيع فرص توظيفهم في القطاع الحكومي مشيراً إلى أن عمل المكفوفين محصور في مجال التدريس فقط رغم قدرة كثير منهم على العمل والإنتاج في عدة مجالات غير التدريس كما أن كثيرا منهم يجيد العمل على الحاسب الآلي بدقة. من جانبه اشار الأصم (إ. ف) إلى أنه حاصل على الثانوية العامة منذ خمس سنوات وإلى الآن لم يجد وظيفة بمرتب جيد في القطاع الخاص موضحاً أنهم يواجهون الكثير من المصاعب في الحياة بحثاً عن عمل يؤمنون به حياتهم ويستطيعون من خلاله الزواج والعيش كغيرهم بدلاً من أن يكونوا عالة على أسرهم . وتحدث شخص كفيف رفض ذكر اسمه قائلاً إنه عمل في شركة خاصة لمدة شهرين ووجد بأن ذوي الاحتياجات الخاصة غير مرحب بهم للعمل في الشركة لان مكتب العمل اجبرهم على ذلك مضيفاًأنه عمل لديهم شهرين بدون راتب وبعد مطالبات عدة حصل على راتبه وأضطر لترك العمل لديهم. إلى ذلك كشف مدير مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود رائد حسين النصار ان القرارات الصادرة بشأن توظيف هذه الفئة فعلت وطبقت من قبل القطاع الخاص إلا أن بعض الشركات تعطي ذوي الاحتياجات الخاصة راتب شهري بدون عمل وإنتاجية حيث يحصلون نهاية الشهر على راتب وهم جالسون بمنازل ومنهم من وافق على ذلك ومنهم من رفض وطالب بالعمل والإنتاجية ثم الحصول على راتب. أحمد العتيبي مدير مركز ذوي الاحتياجات: بعضهم يرفض الحصول على راتب من الشركة بلا مقابل! من جانبه قال المدير التنفيذي لجمعية الصم بالرياض ومترجم الإشارة علي الهزاني: قمنا بتوظيف عدد من الصم في بعض الشركات ووضعنا بعض الشروط لضمان استمرار الأصم في العمل ولضمان إنتاجه منها ألا تزيد ساعات العمل عن 6 ساعات في اليوم على أن يكون يوما الخميس والجمعة إجازة وأن يكون الرواتب 3000 آلاف ريال لحملة الشهادة الثانوية و3500 ريال للدبلوم. وأضاف في حال عدم حاجة الشركة للأصم هناك اتفاق بين الجمعية والشركة بانتداب الأصم إلى الجمعية للعمل فيها بدلاً من بقائه في المنزل وإعطائه راتب، مشيراً إلى أن بعض الشركات تجاوبت معهم في إعطاء دورات في لغة الإشارة لموظفيها الأصحاء حتى لا يكون هناك حاجز بينهم ، كما أن هنالك شركات وظفت عددا من الصم منها شركة خاصة وظفت 25 أصم وشركه أخرى وظفت 30 أصم. ولم يخف الهزاني وجود صعوبة كبيرة في توظيف البنات لأنه لا مجال لهن في الوظائف إلا في التدريس والمراكز الصحيه فقط متمنياً توسيع فرص التوظيف لهن في المجالات المناسبة والمتوافقة مع قدراتهن.