تسلم الرئيس السوداني عمر البشير أمس رسالة من نظيره المصري حسني مبارك تتعلق بالاوضاع في البلاد خاصة مع اقتراب استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر في التاسع من يناير المقبل، واكد البشير قيام الاستحقاق في موعده. وزار وزير الخارجية المصري يرافقه مدير المخابرات اللواء عمر سليمان الخرطوم وجوبا والتقيا بالبشير ونائبيه الاول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب وعلي عثمان محمد طه. واكد البشير التزام حكومته اجراء استفتاء الجنوب في ميقاته وتوفير كافة المعينات لضمان نزاهته وحيويته لتحقيق السلام الدائم بالبلاد. وعبر البشير خلال اللقاء عن تقديره لمواقف مصر واهتمامها المستمر بالاوضاع في بلاده. وابلغ ابو الغيط الصحفيين عقب اللقاء أنهما نقلا للبشير رسالة من الرئيس حسني مبارك للاطمئنان على الاوضاع خاصة مع اقتراب عملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب. وأضاف أنه استمع والوزير سليمان إلى وجه نظر البشير والقيادة السودانية وكيف ترى الفترة التى ستسبق الاستفتاء ومخاوفها من تلك المرحلة. وأشار إلى أنه سيطلع الرئيس مبارك على تطمينات الحكومة السودانية، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك لديه اهتمام عميق جداً بأوضاع السودان واستقراره وأمن شعبه فى الشمال والجنوب. واضاف "كان اللقاء طيباً جداً ومفيداً واطلعنا على فكر القيادة السودانية ورؤيتها حول هذه المسائل. ومن جهته عبر وزير الخارجية السوداني علي كرتي عن تقديره لاهتمام مصر وقيادتها بالاوضاع في السودان ودعمها لمناصرة قضايا السودان ومساعدة الشريكين لاستكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وقال ان اللقاء اكد الالتزام الواضح والقوي والتعاون مع الشركاء في الجنوب لاستكمال اتفاقية السلام.