قال معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن برامج الجودة والاعتماد وسلامة المرضى هي الهدف الاستراتيجي الرئيس لوزارة الصحة، ويأتي ذلك إيماناً منها بأهمية تحقيق التميز في هذا المجال، وتنفيذاُ لتوجيهات القيادة الحكيمة للوصول لأمن وسلامة ورضى أبناء وبنات مملكة الإنسانية. وأكد الربيعة خلال رعايته أول من أمس بديوان الوزارة احتفال وزارة الصحة بتكريم 21 مستشفى حصلت على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية (CBAHI) ومن هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأمريكية JCI أن القطاع الصحي في مملكتنا الغالية استحوذ على النصيب الأوفر من العناية وجاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والنائب الثاني - حفظهم الله - لتؤكد على الاهتمام بصحة المواطن، وإعطاء برامج الجودة والاعتماد الأولوية من خلال تطبيق المنظور العلمي الحديث الذي يواكب المتطلبات العالمية المتطورة للحصول على هذا الاعتماد، والسعي الدؤوب لتحقيق معايير المنظمات والهيئات الصحية الدولية لتحقيق خدمات صحية عالية الجودة. وأضاف.. أن هذا الإنجاز يحتسبه القائمون على هذه الوزارة نقطة البداية إن شاء الله تعالى إلى مزيد من النجاحات في كافة مرافق وزارة الصحة لخدمة المواطن السعودي الكريم وكذلك المقيمين ممن ينعمون بالرعاية الصحية في هذا الوطن الغالي. ونوه إلى أن تحقيق مفهوم الجودة، وإكمال متطلبات معايير الاعتماد هي مسؤولية الجميع، لذا يجب علينا جميعاً أن نسعى جاهدين للالتزام بالوفاء بها، وعلى كافة المستويات، ومن هذا المنطلق فإني أهيب بكم جميعاً العمل بكل جد وتفان للوصول لهذه الأهداف التي ننشدها لتصبح الرعاية الصحية بمرافق وزارة الصحة آمنة وعلى درجة آمنة وعلى درجة من الجودة لتحقق رؤية قيادتنا وتلبي تطلعات المستفيدين منها، ولننطلق جميعاً متبنين شعار (المريض أولاً) . وأشار د. الربيعة إلى أن وزارة الصحة تبنت العديد من المبادئ والأهداف إيماناً منها بضرورة تطوير خدمات الرعاية التي تعنى بصحة المواطن، ولعل من أهم هذه الأهداف: الجودة، والتقييم، والمراجعة، والشفافية... وغيرها الكثير. كما تبنت الوزارة حالياً خططاً تدريجية لتقييم أداء مرافقها عن طريق المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، ثم هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأمريكية، والكندية، وغيرها من الهيئات، من أجل تحقيق الاعتماد لكافة منشآتها. ولفت إلى أن الحصول على الاعتماد ليس هو الهدف النهائي لطموحاتنا وإنما هو نقطة البداية لعمل متواصل وجهد كبير للمحافظة على مستوى ما تحقق من هذه المعايير والعمل على تطويرها. جانب من الحضور وشدد على أن عجلة التقييم والاعتماد مستمرة، وسوف تنتقل إلى القطاعات الصحية الأخرى، ومنها القطاع الصحي الخاص، وسيتم ذلك كما أقره مجلس الخدمات الصحية بكل حيادية إن شاء الله. وكشف د. الربيعة إلى أنه تم البدء باختيار تسعة مستشفيات من الحاصلة على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية لإخضاعها للتقييم الخارجي من هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأمريكية، تأكيداً على أهمية الهدف، وحرصاً على مقارنة التقييم. وقدم د. الربيعة شكره لكل من سعى وعمل وتابع للوصول لهذا الإنجاز، كما قدم شكره للعاملين بالمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، وكل من ساهم في هذا الحفل الكريم. من جانبه قال مدير مستشفى حراء العام د. وليد بن عبدالحليم محمد حسين في كلمة المكرمين أن الصفة السائدة في المستشفيات أصبحت هي لغة الجودة، واللافت أن هذا لم يقتصر على الأطباء فقط، بل يشمل كافة الفئات العاملة في المستشفيات بدءاً من الأخوة حراس الأمن عند بوابة المستشفى، ومروراً بموظفي الصفوف الأمامية في فتح الملفات ومكتب الدخول حيث يقومون بالتوعية بحقوق المريض قبل توقيعه على استمارة التنويم، وهكذا الحال مع الأطباء عندما يقومون بشرح كل إجراء للمريض قبل القيام به وأخذ الإقرار بذلك، هذه أمثلة لبعض تطبيقات الجودة مما يلمسه كل ممارس صحي أثناء عمله اليومي بحيث أصبحت مثل هذه التطبيقات عاده لدى كافة الفئات العاملة في المستشفى. وقال إن الحصول على شهادة اعتماد المجلس المركزي واجتياز عملية التقييم خطوه في بداية مشوار التحسين للأداء وأن الأجيال القادمة ستجني ثمرة هذا التطور إن شاء الله. من جانبه قال مدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله الوادعي إن المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية قام بوضع معايير للجودة موحدة وشاملة ولأول مرة في تاريخ وزارة الصحة يتم تطبيقها على المستشفيات الحكومية وتتوافق مع أحدث المعايير العالمية للجودة. وأضاف أن قيام المجلس المركزي بافتتاح 13 مجلس فرعي للجودة في جميع مناطق المملكة لتتولى عملية تدريب المستشفيات على تطبيق هذه المعايير والتي آتت أكلها خلال ال 3 سنوات الماضية بدعم كبير من معالي وزير الصحة والمجلس المركزي وبجهود الإدارات المختصة في ديوان الوزارة والعاملين بمديريات الشؤون الصحية في المناطق.