قال وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إن عجلة التقييم والاعتماد لجودة المستشفيات مستمرة حيث ستطال القطاعات الصحية الأخرى ومنها القطاع الصحي الخاص، "إن تحقيق مفهوم الجودة، وإكمال متطلبات معايير الاعتماد هي مسؤولية الجميع، ولننطلق جميعاً متبنين شعار المريض أولاً" وأضاف "أن الحصول على الاعتماد ليس الهدف النهائي، إنما نقطة البداية لعمل متواصل وجهد كبير للمحافظة على مستوى ما تحقق من هذه المعايير والعمل على تطويرها". وأشار الدكتور الربيعة خلال رعايته أمس بديوان الوزارة الاحتفال بتكريم 21 مستشفى حصلت على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI ومن هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأميركية JCI إلى أن وزارة الصحة تبنت العديد من المبادئ والأهداف إيماناً منها بضرورة تطوير خدمات الرعاية التي تعنى بصحة المواطن، ومن أهمها "الجودة، التقييم، المراجعة، والشفافية". وأضاف الربيعة أن المستشفيات التي حصلت على شهادة الاعتماد بعد خضوعها لأكثر من ثمانمائة وواحد وثمانين معياراً دولياً تتعلق بالخدمة والأنظمة والسلامة، وقال "تم البدء باختيار 9 مستشفيات من الحاصلة على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية لإخضاعها للتقييم الخارجي من هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأميركية، تأكيداً على أهمية الهدف، وحرصاً على مقارنة التقييم". من جانبه قال مدير مستشفى حراء العام وليد بن عبدالحليم في كلمة المكرمين إن الصفة السائدة في المستشفيات أصبحت هي لغة الجودة، واللافت أن هذا لم يقتصر على الأطباء فقط، بل يشمل كافة الفئات العاملة في المستشفيات بدءاً من الإخوة حراس الأمن، مروراً بموظفي الصفوف الأمامية في فتح الملفات ومكتب الدخول حيث يقومون بالتوعية بحقوق المريض قبل توقيعه على استمارة التنويم، وهكذا الحال مع الأطباء عندما يقومون بشرح كل إجراء للمريض قبل القيام به وأخذ الإقرار بذلك. من جانبه قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله الوادعي إن المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية قام بوضع معايير للجودة موحدة وشاملة ولأول مرة في تاريخ وزارة الصحة يتم تطبيقها على المستشفيات الحكومية وتتوافق مع أحدث المعايير العالمية للجودة.