تعتبر وجبة المعصوبة من الأكلات المشهورة في جنوب المملكة وفي مناطق أخرى غيرها , وهذه الوجبة تقدم في الغالب لكبار الضيوف في مواسم الأعياد أو المناسبات المهمة حيث تقدم قبل العشاء الرئيسي بفترة مناسبة كنوع من تكريم الضيف ومزيد الحفاوة به , وللتعرف على طريقة إعداد هذه الأكلة وأهميتها التقينا بالأستاذ فيصل بن إبراهيم البكري المهتم بتراث المنطقة والذي قال إن وجبة المعصوبة تقدم لكبار الضيوف من المعازيم في المناسبات الكبيرة مثل الزواج والختان وعند قدوم الضيوف على القبيلة حيث تقدم قبل العشاء أو تقدم كطبق مستقل وطريقة عملها مجهدة قليلا ولكن النتيجة تستحق هذا التعب حيث يؤخذ حوالي 2 كيلو من الطحين المملح ولتر ونصف من الماء الدافئ وطاسة سمن طبيعي سواء سمن بقر أو غنم وطاسة لبن أو مرق وعسل سدر أو شوك. ويشرح البكري طريقة الإعداد فيقول أولا يجهز الطحين (البر) والماء على شرط أن يكون الدقيق مملوحا جاهزا ثم يمزج الدقيق بالماء حسب كمية الدقيق ثم تعجن حتى تستوي وتكون العجينة شديدة مثل عجينة الفطيرة وبعد ذلك يحضر القدر ويوضع به ماء حسب كمية العجينة ويوضع على النار حتى يسخن تقريبا إلى درجة سبعين مئوية ثم يتم تقطيع العجينة على شكل قطع صغيره بحجم التمر تقريبا وتوضع في القدر أولا بأول حتى تنتهي العجينة كما يصنع بالمرقوق ثم تترك على النار حتى تنضج وبعد ذلك ترفع عن النار ويصفى الماء حتى ينتهي من القدر الذي تم فيه طبخ العجينة أو ترفع العجينة المطبوخة بواسطة ملاعق كبيرة مخلخلة حتى يتم تفريغ الماء منها ثم توضع في قدر يكون شكله واسعا من فوق وضيقا من تحت حتى يتم إخراجها منه بسهولة فتأخذ شكل القدر وبعد وضعها في القدر يتم تحريكها ومزجها بالمسوط وهو عود خشب له فرعان في رأسه ويستمر التحريك حتى ينتهي القَرَد (بفتح القاف والراء وهي كريات الطحين التي لم تختلط بالماء ) وهناك أناس يعدونها لتكون طويلة في الصحن حيث يصبح ارتفاعها من عشرين سم إلى نصف متر علماً أن هناك بيوتا في المنطقة متخصصة ومشهورة بعملها بشكل مميز, وبعد ذلك تجمع بشكل كامل بالمسوط أوالمصنع كما يسمى في مناطق أخرى حتى تصبح شديدة وتستوي في القدر وهناك من يستخدم طريقة الضرب بالمهراس حتى تصبح قاسية وتأخذ منظرها المعهود , وفي النهاية يتم تفريغها في الصحفة وعند تفريغها تأخذ شكل الإناء الذي كانت فيه حيث تبقى واقفة في الصحن ويوضع فوقها طاسة السمن البرى وطاسة العسل ولا بأس من إضافة صحون المرق واللبن حولها ...