على الرغم من البداية القوية للنصر هذا الموسم وتحقيقه لثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات دون أي هزيمة حتى الجولة السادسة إلا أن الفريق لم يقنع عشاقه ولم يصل المستوى العام للفريق لمرحلة التجانس التي تعتبر أهم أسلحة النجاح، وعلى الرغم من نجاح المدرب الإيطالي والتر زينغا في جلب لاعبين أجانب جدد إلا أنهم حتى الآن لم يحدثوا الفارق الكبير رغم أن الحكم عليهم مازال باكراً، وربما في الجولات المقبلة نرى منهم الكثير، والحال ينطبق على لاعب الوسط القادم من الإتفاق عبد الرحمن القحطاني الذي ينتظر منه الجمهور الكثير كونه كلف خزينة النادي 14 مليون ريال، فمستواه متذبذب من مباراة الى أخرى ولم يقابل حتى الآن الفرق القوية بالدوري عدا الشباب، وبالتالي فإنه ربما يعاني عندما يقابل الهلال والاتحاد والأهلي، وغيرها في المراحل المقبلة. حصول النصر على المركز الثالث في كأس دوري "زين" في الموسم الماضي، منح الفريق فرصة المشاركة الآسيوية الأولى منذ 10 سنوات تقريباً، وهو ما يشجع المسؤول النصراوي على العمل باكراً لتهيئة الفريق للاستحقاقات المقبلة التي تعتبر أصعب من سابقتها كون المشوار طويل ويحتاج لعمل أكبر وتجنب المشاكل الإدارية التي تعكر صفو الفريق في الوقت الراهن امر ضروري، كما أن المشاكل المالية التي يعاني منها النادي تعتبر أهم الأمور التي يسعى مسيرو النادي بقيادة رئيسه الأمير فيصل بن تركي لمعاجلتها بأسرع وقت ممكن. الأمور الفنية بقيادة زينغا يبدو أنها غير مستقرة فهو لم يثبت حتى الآن على تشكيلة واحدة الأمر الذي افقد الفريق التجانس، ومع الجولات المقبلة سيظهر هذا جلياً على الفريق الذي يطمح محبوه إلى تحقيق إنجاز هذا الموسم تحديداً بعد أن تلقوا وعداً أثناء استلام الرئيس الجديد لدفة الرئاسة بإن الفريق سيكون الأول في آسيا مع حلول عام 2011، إلا أن الواقع حالياً يؤكد أن الفريق يحتاج للكثير حتى ينافس على البطولات المحلية وليس الخارجية.