في الوقت الذي انتظرت فيه جماهير النصر العودة من جديد للبطولات التي غابت عنه طويلاً، رغم التاريخ الكبير الذي يحمله والنجوم التي مرت في تاريخ (العالمي)، إلا أن أحلام جماهيره تبخرت بعد بداية الموسم الذي تذبذب فيه مستوى الفريق من مباراة لأخرى، مما جعل محبي النصر يشكون في المنافسة على بطولة الدوري التي تعتبر طموح النصراويين كونها تعتبر البطولة الأقوى محلياً، وغابت عن أدارج الفريق منذ أكثر من 15 عاماً، إذ إن آخر مرة دخلت أبواب النادي عام 1415. ومنذ ذلك الوقت والأمل يحدوا محبي (فارس نجد) بأن تعود أيام ماجد والهريفي وخميس وغيرهم من النجوم الذين مروا على النادي، ولكن الوضع تغير كثيراً، ولم يعد هناك لاعبون مؤثرون سوى عدد قليل وهذا أمر لا زال يؤرق مضاجع كل مشجع نصراوي. ما يحدث للنصر حالياً أمر متوقع كون العزوف من قبل أعضاء شرف النصر لازال مستمراً، وهذا جعل إدارة الرئيس الحالي الأمير فيصل بن تركي يعمل وحيداً دون وجود دعم من أعضاء الشرف الأمر الذي حد من وجود الدعم المادي الذي يعتبر أهم عوامل نجاح أي فريق، وتعددت الغيابات من قبل أعضاء الشرف والدعم غائب، في منظر محيّر للجمهور النصراوي الذي يطالب الاقتداء بالأندية الأخرى التي تتفق على حب النادي. قضية ماسا الأخيرة كشفت دور أعضاء شرف النصر، الذي بات عادياً جداً، كونهم كان يجب أن يتدخلوا ويحلوا معضلة ماسا والنصر، في وقت مبكر لكن الحقيقة تقول إن وجودهم عادي جداً عدا القلة منهم. وبالنسبة لما يحدث للفريق من تراجع فني فإنه أمر متوقع نظراً للغيابات التي يمر بها الفريق، وعدم استقطاب لاعبين مميزين في بداية الموسم، وكذلك عدم استقرار المدير الفني للفريق والتر زينغا على تشكيلة واحد في كل مباراة، الأمر الذي جعل الأداء العام متذبذبا من مباراة لأخرى. النصر عانى كثيراً من تراجع الأداء الفني، الذي لم يكن وحده هو من أزعج الفريق، وكان الحدث الأبرز الذي ظل يلاحقهم من مباراة لأخرى هو الإصابات المتلاحقة التي حلت بالفريق، فالسهلاوي تعرض لإصابة قوية في ساقه كادت أن تحرم الفريق من خدماته لعدة أشهر، بسبب التدخل القوي الذي تعرض له من قبل مدافع الوحدة، والحال ينطبق على مهاجم الفريق الآخر ريان بلال الذي تعرض لكسر في أسنانه في لقاء الرائد، وتعرض حارس الفريق عبد الله العنزي لضربة قوية بالرأس بلع على أثرها لسانه، ولكن قدرة الله أنقذته. الأمر الذي جعل الجمهور النصراوي يتأمل لمستقبل الفريق ابتداءً من الجولة المقبلة أمام الأهلي الذي سيقابل النصر بغياب عدداً كبيراً من لاعبيه، وهي مناسبة للنصراويين من أجل العودة من جديد للمنافسة قبل فوات الأوان.