بعد سنوات من الجدل والنزاع، حُسمت المسألة أخيراً، ناصر القصبي وعبدالله السدحان مغرمان ب" مليون وثلاثمئة ألف ريال" والسبب استعمال النجمين السعوديين اسم مسلسل (طاش) الذي تعود حقوقه الملكية إلى المخرج عامر الحمود وذلك حسب القرار الذي أصدرته لجنة النظر في المخالفات بوزارة الإعلام. القرار الذي حكم بتغريم "13" جزءاً من (طاش ناصر وعبدالله) لا شك أنه يترك أسئلة حول المعايير التي اعتمد عليها هذا الحكم، خصوصاً وأن التلفزيون السعودي - مُمثلاً بالقناة الأولى التابعة لوزارة الثقافة والإعلام - هو شريك أساسٌ في المسلسل الكوميدي المحلي بعد خروج عامر الحمود منه، حيث بقي (طاش ناصر وعبدالله) يعرض خلال مواسم متلاحقة على القناة الأولى قبل أن ينتقل إلى MBC. فلماذا عرضته القناة الأولى في تلك السنوات طالما أن هناك قضية مرفوعة ضده؟. إلى جانب هذا التساؤل الذي طرحه مراقبون للمشهد الفني السعودي، نتساءل بدورنا حول مصير المسلسل الجماهيري السعودي إذا ما قضى الحكم النهائي بإرجاع "طاش" عنوة إلى "بيت طاعة" المخرج عامر الحمود. فهل سيتخيل المشاهد نسخة جديدة من "طاش" يغيب عنها النجمان المحبوبان، خصوصاً وأن الحمود قدم عملاً "عابراً" قبل سنوات بعنوان (طاش الأصلي)؟. وحتى لو عاد إلى الحمود فهل سيقوى المخرج السعودي على تقديم عملٍ يضاهي وينافس ما قدمه ناصر وعبدالله رغم ما يوجد عليه من ملاحظات. عامر الحمود لا نريد أن نستبق الأحداث وتحديداً بعد أن قرر ناصر القصبي اللجوء إلى ديوان المظالم ولكن فقط نريد أن نشير إلى أن تجربة (طاش ناصر وعبدالله) لها فضل كبير على نجاح وحضور الدراما السعودية خليجياً وعربياً، فهل جاء الحكم بدلاً من التكريم؟. أم أن المسلسل بدأ حقاً في دفع الضرائب؟!.