هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الفائزين بجائزة البحث والابتكار لخدمة الوطن والتي جاءت مبادرة من كليات الغد الدولية للعلوم الصحية وفاز بها تسعة أطباء وطبيبة سعودية. ونقل معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تحيات سمو ولي العهد في كلمة ألقاها أمس خلال حفل تسليم جائزة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية لرواد الاختراع والابتكار الطبي السعودي نيابة عن سمو ولي العهد والذي نظمته كليات الغد الدولية للعلوم الصحية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وقال وزير الصحة إن المتابع لمسيرة البحث العلمي يلمس مدى ما أولته حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - ، وبتوجيهات سديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، والنائب الثاني حفظهم الله ، للعلم والعلماء من عناية خاصة واهتمام بالغ بالبحث العلمي على وجه الخصوص، فأنشأت الجامعات والمدن والمراكز العلمية والتقنية ودعمتها بمراكز البحوث والتقنيات العالية ، كما تبنت رعاية برامج الموهبة وتطوير الفكر والإبداع في كل مجال، إيماناً من القيادة الحكيمة بأن الاستثمار الأمثل هو في بناء الكوادر الوطنية المزودة بالعلم النافع والتي تنهل من معين المعرفة لتصقل خبراتها بما يعود على الوطن بالخير والازدهار، وتتعمق في البحث لتعيد لهذه الأمة أمجادها ورقيها الذي أسس في جذورها,ودعماً للعلم والعلماء والمبدعين فقد سعت المملكة على كافة المستويات والهيئات والمؤسسات لتبني تخصيص الجوائز والمكافآت والحوافز لتكريم أصحاب الابتكارات والمواهب والإبداع ، بهدف دعم مسيرة البحث والتطوير في مختلف مجالات العلم . وزاد " لقد جاءت مبادرة كليات الغد ، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله، لتشجيع الابتكار والمعرفة في المجال الصحي ، لأهميتها في تطوير منظومة الرعاية الصحية في مملكة الإنسانية. ولفت الدكتور الربيعة إلى أن هذه الجائزة وغيرها من الجوائز والحوافز في القطاع الصحي إنما تمثل مسيرة لا تنتهي، سعياً وراء كل ما من شأنه تطوير الخدمات الصحية والرفع من مستوى جودتها، حيث نلمس التسابق بين القطاعات الصحية المختلفة في وطننا الحبيب لتقديم تلك الخدمات بأسلوب علمي مبني على البراهين، يرفع ويطور من شأن الكوادر الوطنية ويرعاها ، لتصبح مملكتنا الغالية منبعاً للعلم والابتكار في شتى المجالات الطبية والصحية ومصدراً للمعرفة. وأشار معاليه إلى أن وزارة الصحة تبنت العديد من البرامج لتطوير كوادرها، وعقدت شراكات مع الجامعات والهيئات الوطنية والعالمية في مجال التدريب والبحث ، لتتمكن من تحقيق الأهداف والغايات التي يعوّل عليها في النهوض بمسيرة تحقيق جودة الرعاية الصحية في كافة مرافقها، كما رفعت من مستويات قبول كوادرها الفنية إلى المستوى الجامعي تمشياً مع المعايير العالمية للوصول إلى تطلعات القيادة الحكيمة وكسب رضا وسلامة المستفيدين من خدماتها. وزير الصحة في لقطة جماعية مع الفائزين بالجائزة وأضاف : " وزارة الصحة وكافة القطاعات الصحية تهيب بكافة القطاعات التعليمية المهتمة بالمجال الصحي بالرفع من مستوى وجودة مناهجها التعليمية والتدريبية، لتتوافق مخرجاتها مع المستوى العالمي المتطور الذي نسعى إليه جميعاً. وقد آلت الوزارة على نفسها أن تعمل جنباً إلى جنب مع وزارة التعليم العالي لمراجعة مخرجات هذا القطاع الحيوي الهام، الذي نعلق عليه الآمال لبناء كوادر وطنية متميزة وقادرة على خدمة الوطن والمواطن على أعلى المستويات. وقدم وزير الصحة تهنئته للفائزين , وقال : " أهنئكم بهذا التكريم الكبير في معناه الذي يحمل في طياته تقدير القيادة الرشيدة لكل إنجاز، آملاً أن تكون هذه الجائزة حافزاً لكم لبذل المزيد من البحث والجهد والإبداع والعمل على رفع مستوى الرعاية الصحية، ليس في هذا الوطن فقط وإنما في كافة أنحاء العالم، لرفعة الوطن مهبط الرسالة ومأوي دين الإسلام , وأشكر نيابة عن الجميع كليات الغد على هذه المبادرة الكريمة، آملاً للقائمين عليها النجاح والتوفيق ، وأن تكون هذه الكليات نموذجاً يحتذى به في تطبيق المعايير العالمية في التعليم الصحي وتبني خطط تطويرها. ورفع وزير الصحة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز- حفظه الله- على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل واهتمامه بالعلم والعلماء. د. الربيعة يقص شريط المعرض الطبي من جهته قال إبراهيم بن موسى الزويد رئيس مجلس أمناء كليات الغد الدولية للعلوم الصحية ورئيس اللجنة العليا لحفل التكريم في كلمة له ان المشاركة في التنمية الوطنية لا تتوقف لدينا في كليات الغد الدولية للعلوم الصحية عند حدود التدريب والتأهيل بل نضع أهدفا أمام أعيننا نستقيها من التوجيهات السديدة لقادة هذا الوطن المزدهر ، والتي تركز علي الإنسان السعودي في كل ارجاء الوطن ، وبماء يجعله جزءاً من تطور هذا العالم فكانت كليات الغد الدولية للعلوم الصحية توجيها يلامس أبرز الاحتياجات الوطنية في اكثر القطاعات احتياجاً للتأهيل المستمر للكوادر الوطنية وهو القطاع الصحي خاصة مع ما يعيشة الوطن من اتساع مستمر ، وبتركيز علي التخصصات الأكثر طلباً , وكذلك كان انتشار الكليات في مختلف مناطق المملكة تلبية لتنوع الاحتياجات وتوفير فرص الدراسة والتأهيل للبنين والبنات علي امتداد إرجاء الوطن ،وتسعي الكليات إلي الارتباط المستمر بأحدث ما توصلت إلية التقنيات العلمية في مجال التعليم والتدريب الصحي. وزير الصحة يتسلم درعاً تكريمياً من إبراهيم الزويد وأكد الزويد أن القطاع الصحي في المملكة يعيش نمواً واسعا ً علي مستويات الخدمات وعلى المستوي التعليمي الأمر الذي شهد نقلات نوعية ساهم فيها الطبيب السعودي في نهضة الطب العالمي عبر اختراعات واكتشافات أدهش العالم ، وليس بغريب علي الوطن الرائد في عمليات فصل التوائم السيامية علي يدي رجل الإبداع والتمكن الطبي معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الذي رفع اسم الوطن عالياً وتحول الطب علي يديه من مهنة إلى قيمة حضارية وإنسانية . وتابع الزويد : " من هنا جاءت فكرة مبادرة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية لتكريم روُاد الاختراع الطبي السعودي ، وكما في مسيرتنا فقد كان لدعم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظة الله ابلغ الأثر في حثنا ودعمنا وتوجيهنا وهو مابدا واضحاً في استقباله لفكرة الجائزة وما وجدته من دعم ومساندة حيث شملها برعاية الكريمة . وقال الزويد : " وسعي من الجائزة لتحري العلمية والحيادية في اختيار المكرمين ، تكرمت وزارة الصحة وبتوجيه من معالي الوزير بتشكيل لجنة علمية لاختيار المكرمين ضمن نخبة من الخبراء في المجالات الطبية الذين وضعوا معايير علمية للترشيح والاختيار خاصة مع كثرة الأسماء السعودية التي أسهمت بشكل واضح باكتشافاتها وابتكاراتها العلمية . د. الربيعة أمام مشروع مجمعات كليات الغد واختتم الزويد كلمته بقوله : " اليوم ونحن نحتفي بنخبة بهؤلاء النخبة الطبية العلمية من ابناء وبنات هذا الوطن ندرك أننا أمام مرحلة سعودية من النهوض والتقدم يمثل العلم والمعرفة محاور هذا التقدم وابرز جوانبه , وإن هذا التكريم اليوم تكريم للعقل السعودي ولكل المؤسسات والجامعات والفعاليات التي هيأت المناخ للعلم والانجاز والإبداع إنها أيضا قبل ذلك تكريم واحتفاء بالرخاء الوطني الذي جعل من إنسان هذه الأرض قيمة حضارية وإنسانية عليا . عقب ذلك تم عرض فلم وثائقي استعرض النهضة التنموية في التعليم الجامعي الصحي والتطور الصحي في المملكة. ثم أعلنت أسماء المكرمين بالجائزة والتي فاز بها كل من الأطباء , جعفر ال توفيق , ياسين العربي , الدكتورة عايدة العقيل , فوزان الكريع , خالد القرشي , فتوان المهنا , محمد العمران , محمد الجرف , حيث سلم معالي وزير الصحة الجوائز والشهادات التقديرية , تلى ذلك التقاط الصور التذكارية. وفي ختام الحفل تسلم معالي وزير الصحة الدرع التكريمي الخاص لسمو الأمير سلطان على رعايته ودعمه للجائزة , كما تسلم معاليه درع وزارة الصحة قدمها إبراهيم بن موسى الزويد رئيس مجلس أمناء كليات الغد الدولية للعلوم الصحية إبراهيم الزويد رئيس مجلس أمناء كليات الغد الدولية للعلوم الصحية , كما تم تكريم وزارة التعليم العالي حيث تسلم وزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور مطلب النفيسة. د. عايدة العقيل الطبيبة الوحيدة ضمن الفائزين د. مطلب النفيسة يتسلم تكريم وزارة التعليم العالي جولة وزير الصحة في المعرض الطبي