أقر المشاركون فى ختام فعاليات مؤتمر (لقاء عالمين.. التكامل الثقافي الأسباني العربي) مشروعاً لعقد مؤتمر سنوي لتفعيل التواصل العربي مع مسلمي أمريكا اللاتينية والثقافة الإسبانية، لدعم التعاون مع هذه المنطقة من العالم والتي تضم 18 مليوناً من أصول عربية ينتشرون فى دول قارة أمريكا اللاتينية والكاريبى، وإنشاء مركز للدراسات العربية الإسبانية يهتم بمناقشة القضايا الثقافية المشتركة وحذر المشاركون من خطورة تصادم الحضارات على التعايش السلمي فى العالم وأعربوا عن تأييدهم لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للحوار بين الاديان والحضارات ومبادرة تحالف الحضارات التي اطلقتها الحكومة الاسبانية خاصة وان هاتين المبادرتين تهدفان لنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي لتحقيق حياة أفضل للبشرية جمعاء . وأكد البيان الختامي للمؤتمر الذي قرأه على الحاضرين الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي المهندس محمد يوسف هاجر جميع المناقشات بين المشاركين من مسئولين ومفكرين وباحثين عكست عمق العلاقات الطيبة وعلاقات التأثير والتأثر بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الإسبانية في أمريكا اللاتينية وقد تم الاتفاق على مواصلة العمل من أجل تعزيز التعاون المشترك وتعزيز أنشطة الحوار التي تدعم السلام، والتعايش بين الجميع ،وتشكيل لجنة لبحث تحسين الروابط الثقافية بين الجانبين . كما دعا المؤتمر العرب والمسلمين في أمريكا اللاتينية إلى التعايش الإيجابي وأن يكونوا متعاونين مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمعات التي يعيشون فيها . وطالب المؤتمر بعقد سلسلة من الاجتماعات بين البنك الدولي والمصارف الإسلامية للوصول لصيغة مشتركة لطرح الرؤية الإسلامية للتغلب على تداعيات الأزمة المالية العالمية . وأوصى المؤتمر الذي عقد بقصر مؤتمرات مدينة قرطبة بضرورة مد الجسور بين المؤسسات الثقافية والجامعات العربية وبين المؤسسات الثقافية والاكاديمية في دول أمريكا اللاتينية خاصة وأن هناك مؤسسات أكاديمية تعمل على خدمة الثقافة العربية مثل مركز الدراسات العربية بجامعة تشيلي .