ينتظر عدد كبير من موظفي الهيئة الملكية بالجبيل المعينين في السنوات الأخيرة اليوم الثلاثاء وبفارغ الصبر وبسعادة غامرة تسلمهم الوحدات السكنية التي تمثل الدفعة الأولى من برنامج تمليك المساكن حيث تباشر إدارة الأملاك البدء بإجراءات تخصيص المساكن، وذلك من خلال استدعاء المستفيدين كمجموعات وفق أولوية قائمة الانتظار. ومن المقرر أن تجري أعمال التخصيص على دفعات متتالية، حيث سيتم إنهاء إجراءات التخصيص لهم إلى أن يتم توزيع جميع المساكن لهذه المرحلة وتتبعها مراحل لاحقة من المتوقع أن تأتي على معظم قائمة الانتظار، وذلك إيماناً من الهيئة الملكية بأهمية تأمين السكن لجميع موظفيها لتحقيق الاستقرار الوظيفي، وتحقيق مقومات الحياة الكريمة. وكان صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع قد دشن الشهر الماضي الدفعة الأولى من هذه الوحدات السكنية الخاصة ببرنامج تمليك موظفي الهيئة الملكية والتي سبق أن وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- أيده الله - حجر الأساس لها في زيارة سابقة لمدينة الجبيل الصناعية. ويندرج مشروع مساكن موظفي الهيئة الملكية ضمن مشاريع إسكانية ضخمة تشهدها مدينة الجبيل الصناعية حيث تعيش حالياً طفرة استثمارية هائلة في مجال الحركة العمرانية السكنية يقدر حجم استثماراتها نحو 6 مليارات ريال تشمل مساكن الهيئة الملكية والشركات الصناعية المختلفة التي تسابقت لتشييد مساكن لعامليها بما يساير حجم التطورات والتوسعات الصناعية الحالية والمستقبلية المتمثلة بالجبيل2 والتي من المخطط أن تجذب استثمارات تقدر ب240 مليار ريال وتوفر 55 ألف فرصة عمل مباشرة و330 ألف فرصة عمل غير مباشرة. هذا وقد أعرب موظفو الهيئة الملكية عن بالغ سرورهم وامتنانهم العميق للهيئة الملكية وحكومة المملكة لحرصها الكبير لتهيئة كل ما من شأنه استقرار موظفيها في هذه القلعة الصناعية التي تدلف مرحلة انتقالية تاريخية غير مسبوقة، حيث ان التوسعات في القطاع الصناعي قد أحدثت نوعاً من الشح في توفير الوحدات السكنية نتيجة للجذب الاستثماري المتدفق وإقبال مئات الشركات الصناعية الجديدة والتي دفعت الهيئة الملكية بدورها للمسارعة في بناء مناطق سكنية جديدة.