الذي يدرك قيمة فريق الهلال وتمرسه في ميدان المنافسة لا يخشى عليه من المنافسين، إنما من الهلاليين أنفسهم الذين كثيرا ما أشغلوا انفسهم في امور هامشية بعيداً عن التحضير الجيد والتركيز على تذليل العقبات التي تواجه فريقهم من الناحية الفنية والمعنوية، وهذه العوامل كثيراً ما خذلت الهلال ووضعته في موقف لا يليق به ولا بمكانته، وإذا فكرت الإدارة وظن اللاعبون والمدرب أن خبرة الفريق وعاملي الأرض والجمهور كافية لمعادلة الكفة أمام ذوب آهن الايراني في لقاء الاياب بعد غد "الاربعاء" ومن ثم التغلب عليه فهذا خطأ كبير سيدفع ثمنه الفريق ما لم يكن متسلحا بالعزيمة والإصرار والإعداد المناسب وترك الكثير من الأشياء الهامشية التي تقلق الجماهير وتزعج اللاعبين وتؤثر على عمل المدرب وتلغي كل المجهودات التي تقوم بها الادارة. { اكثر من مرة حذر من يتمنون تأهل "الزعيم" الى خطورة الانشغال بقضية رحيل المدرب غيرتس واستقالة الادارة على الرغم من الوقت لم يحن ومع هذا سرعان ما يستجيب الهلاليون لمن يجرهم لإشغالهم بهذه القضية على الرغم من ان مهمة البلجيكي لم تنته ومطلوب منه تسخير الجهود للبطولة الآسيوية وبلوغ الهدف المنشود، بل ان الكثير من الهلاليين يستغربون اجترار الإدارة لها اشهر طويلة وكأنه لا يوجد غيرها حتى يربطوا بها مستقبل "الزعيم"، وغيرتس حتى وان رحل فالهلال صنع نفسه بنفسه ووقف على قدميه دون مساعدة من أحد، وما لم يضف للمدرب تاريخا مرصع بالذهب فالفريق لن يتأثر باستقالته او اقالته والشواهد كثيرة، لذلك على الادارة الهلالية توفير تصريحاتها التي ملأت الصحف والفضاء الى ما بعد انجاز مشروع التأهل الآسيوي، لأن ما تفعله الآن لايخدم الا من يريد تعثر الهلال، صحيح ان الفترة التي تسبق اللقاء "الآسيوي" المرتقب قصيرة، ولكن على الاقل تهيئة اللاعبين، مع يقيني التام ان هناك من سيسأل رئيس الهلال اليوم او غد عن امور لا علاقة لها بالمباراة واولها ماذا توصلتم الى حلول في قضية استمراره وذهاب غيرتس الى المغرب؟ { في كل مرة ظننا ان تداول الاعلام والهلاليين لرحيل غيرتس وقضايا اخرى سيتوقف والعمل فقط لنجاح المهمة الرئيسية يظهر علينا من الادارة الهلالية وكأنه يذكر الإعلام بذلك من خلال تصريحات رنانة، وربما الحديث عن عقد البلجيكي مع الهلال يعتبر اطول قضية لم يتم حسمها حتى الآن على الرغم من ان المدرب موجود والفريق يخوض منافسات تحتاج الى تركيز والى استقرار الاجواء حتى يكون العمل مثمرا، ولو لا سمح الله تعثر الفريق في مهمته القارية فإن اول من يتحمل ذلك هي الادارة التي لم تحسن التعامل مع قضية المدرب البلجيكي وبعض القضايا الاخرى خصوصا مع الاعلام الذي يركز على اشغالها بها والانصراف عن شؤون الفريق. والغريب أن الادارة الهلالية تحلل لنفسها التصريحات التي لاتتوقف بينما تحرم ذلك على اللاعبين من خلال منعهم وعدم ادلائهم بأي احاديث للإعلام وهذا تناقض كبير. للكلام { شهد الاسبوع الماضي سقطتين للإعلام الفضائي الأولى لبرنامج إرسال الذي اصبح يحاول لفت الأنظار من خلال استضافة من استباح السب والشتم، والثانية استضافة برنامج "في المرمى" للاعب غائب عن الأنظار قبل ان يظهر بصورة لا تليق به ولا بالقناة ولا بالمتلقى، وفي الوقت الذي رد الأمير تركي بن سلطان اعتبار الإداري النصراوي السابق المثير عبدالعزيز الدغيثر بالاعتذارالتزمت قناة العربية الصمت!!.