أظهرت دراسة أكاديمية أن 30 بالمائة من الطلبة الجامعيين في الأردن يشاركون في مشاجرات داخل الحرم الجامعي، وأن أسبابها إما دوافع شخصية أو التحرش بطالبة أو التحرش بقريبة. وأكدت الدراسة، التي حملت عنوان "عوامل الخطورة في البيئة الجامعية لدى الشباب الجامعي في الأردن"، ونشرتها امس السبت صحيفة الغد أن الجامعات الأردنية "لم تنجح في أداء دورها ووظائفها الناتج عن عدم واقعية رسالتها، ورؤيتها وغياب الحاكمية والشفافية والمنافسة والجودة، وبعدها عن المعايير الدولية في عملها". وفيما يتعلق بأسباب المشاجرات، بينت الدراسة، التي اعتمدت أسلوب المسح الاجتماعي وشملت 4 آلاف طالب وطالبة من 19 جامعة حكومية وخاصة، أن حوالي ثلث العينة أفاد أنها تعود لأسباب شخصية، فيما أكد ربع العينة بأنها كانت بسبب التحرش بطالبة أو التحرش بقريبة. وتنوعت أشكال العنف الطلابي، إذ تراوحت بين الشجار بين الطلبة والموظفين والتحرش، والتحرش بالموبايل، والتحرش بعامة، والإزعاج في المحاضرة ،"إلا أن أغلب الأشكال شيوعا هي المشاجرات الفردية". وذكرت أن 73 بالمائة من الطلبة شاهدوا مشاجرة داخل نطاق الجامعة.وفيما أكد ثلث العينة أن علاقتهم بالشجارات انحصرت بالزمالة الجامعية، وأفاد عُشرها أنها بسبب علاقة زمالة القسم والكلية، في حين القرابة لم تشكل إلا حوالي السُبع، بينما بلغت الصلة العشائرية نحو أقل من الخُمس. وفيما يتعلق بالنسبة للعنف الطلابي، أقر 96 بالمائة من أفراد العينة بوجود عنف في المجتمع المحلي، فيما يعتقد أكثر من ثلثي العينة بخطورة العنف الطلابي كمشكلة اجتماعية. وأظهرت الدراسة أن حوالي ربع الطلبة مدخنون، وأن أكثر من ثلثي المدخنين بدؤوا التدخين قبل دخول الجامعة، وأن حوالي الثلث من المدخنين تعرض لمشكلة ما بسبب التدخين. كما أكدت الدراسة، التي تركزت أكثر من ثلث عينتها في عمان وحوالي العُشر في الزرقاء والباقي في بقية محافظات الأردن أن الجامعات تعمل على "كبت" حريات المجتمع الجامعي تحت مظلة تشريعية، الأمر الذي أدى إلى "فشل" الجامعة في الوصول بقدرات الطلبة إلى أعلى مستوياتها.