انتقد الجيش السوداني الاممالمتحدة بشأن خطط لاقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل استفتاء يتسم بالحساسية السياسية قائلا ان ذلك التحرك علامة على اما الجهل واما "التحرش". وأبلغ مسؤولو الاممالمتحدة رويترز الجمعة ان المنظمة الدولية تعيد نشر قوات حفظ السلام في بؤر التوتر على طول الحدود بسبب مخاوف من اندلاع الصراع قبيل الاستفتاء بشأن اعلان الجنوب الاستقلال او ان يظل تابعا للسودان. وقال المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني لوكالة السودان للانباء في وقت متأخر من مساء الجمعة "حديث مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة آلان لوروا حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقة في السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته." وقال اعضاء من وفد مجلس الامن الذي زار السودان الاسبوع الماضي ان سلفا كير رئيس جنوب السودان شبه المستقل ابلغ مبعوثي المجلس التابع للامم المتحدة إنه يخشى من ان يحرك الشمال قوات باتجاه الجنوب وان يتأهب لحرب. وابلغ الصوارمي وكالة السودان للانباء انه لا يوجد تهديد لامن الجنوبيين وان القوات المسلحة السودانية يمكنها التصدي لاي حوادث امنية. واضاف ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في البلاد لديها بالفعل مهمة يتعين النهوض بها الا وهي مراقبة تطبيق اتفاق سلام 2005. الى ذلك تنظم السودان المؤتمر العربي للعمل التطوعي دعما لوحدة السودان وذلك بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي في الفترة من 27 - 30 نوفمبر القادم تحت شعار " فلنتطوع جميعا لوحدة السودان". ويشارك في هذا المؤتمر اكثر من ستة عشر مندوبا من قادة العمل التطوعي من المملكة والامارات والجزائر وقطر واليمن ومصر. وستقدم خلاله اربع اوراق عمل حول دور المنظمات العربية لدعم الوحدة في جلسات صباحية ومسائية. وأوضح مقرر المؤتمر دفع الله محمد كنون "إن انعقاد هذا المؤتمر يهدف إلى دعم وحدة السودان".