ثمن سياسي عراقي بارز جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، قائلاً انه رجل الاصالة وصاحب المبادرات الرائدة لجمع الأطراف الوطنية العراقية المتفرقة من دون أي تدخل في شؤون العراق. مشيرا الى أن المملكة تعرف حدودها في التعامل مع أشقائها العرب والعالم ولا تتدخل في شؤون الغير كما تفعل بعض الدول. الملك عبدالله ينتهج سياسة حكيمة وثابتة في إقامة علاقات متوازنة مع أشقائه العرب وقال رضا الرضا الامين العام للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية في حوار خاص مع «الرياض» إن المملكة منذ قام بتأسيسها ودعم أركانها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - كرّست كل جهودها من أجل خدمة الأمة العربية والإسلامية ومصالحها العليا. وأضاف الرضا أن قادة المملكة ساروا على هذا المنهج عبر مراحلها البناءة، ونهض الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدور متميز وكبير على جميع الساحات منذ كان ولياً للعهد، وكان لنهجه سياسة حكيمة وثابتة في إقامة علاقات متوازنة بكل أشقائه العرب ودوره الرائد في حل الخلافات وتسوية المشكلات التي تقع بين بعض الدول العربية والعمل على وحدة الصف وتوحيد الكلمة لمواجهة ما يبرز من تحديات للأمة وقضاياها المصيرية، إيماناً منه بتوحيد الكلمة ورأب الصدع وتكريس الجهود لبناء حاضر الأمة العربية ومستقبلها في هذه الظروف الصعبة التي تحمل في أحشائها أعاصير الطائفية والعنصرية والشر والإرهاب، وهي من أعظم المخاطر والتحديات في عالمنا اليوم. وأضاف الرضا: لخادم الحرمين مكانة كبيرة في قلب كل عراقي وطني حريص على وحدة العراق وسلامته واستقراره وكرامته، لحرص المملكة على مؤازرة كل الجهود الرامية الى تحقيق وحدة الشعب العراقي والحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية والنأي به عن كل أشكال التدخل الخارجي والقضاء على جميع مصادر العنف وتحقيق الوحدة الوطنية بين جميع مكونات وفئات الشعب العراقي على أساس المساواة والتكافؤ بين الجميع في الحقوق وتأكيدها على مركزية أمن واستقرار العراق، الذي يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة. وأشار الرضا أن خادم الحرمين يؤكد باستمرار على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية معرباً عن الأمل في تشكيل حكومة عراقية وطنية بعيداً عن الطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية، وقال إن «الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية» تثمن جهود رجل الاصالة والقائد الشجاع ومبادراته الرائدة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجمع الأطراف الوطنية العراقية المتفرقة من دون أي تدخل في شؤون العراق كما هو ديدن مملكته في السياسة، لأنها تعرف حدودها في التعامل مع أشقائها العرب والعالم ولا تتدخل في شؤون الغير كما تفعل بعض الدول. المملكة قدوة في التعامل ولا تتدخل في شؤون الغير.. وسياسة قادة الخليج مع إيران «رشيدة» وقال ان شعب العراق على يقين بأن خادم الحرمين الشريفين سيكون له دور كبير جداً ومتعدد الجوانب في متطلبات التنمية العراقية في تأسيس وانشاء تجهيزات البنية الأساسية للتنمية الاقتصادية في شتى الميادين. وعن مستقبل العراق قال الرضا لا يمكن أن يتحقق للشعب العراقي الذي يعيش شداً وجذباً يومياً وواقعاً صعباً يلقي بضلاله على أمن واستقرار العراق والمنطقة برمتها بمعزل من دعم ومساندة الإمكانيات والقدرات العربية والعالم، العراق بحاجة إلى دعم وحدته الوطنية ومساعدته على تشكيل حكومة عراقية وطنية وفقاً إلى ما آلت إليه نتائج الانتخابات بعيداً عن الطائفية. وعن السياسة التي تتبعها دول الخليج في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينيية قال الرضا في حديثه ل»الرياض» ان قادة وحكومات دول الخليج دائماً هم حكماء وسياستهم رشيدة وبصورة خاصة مع إيران، أملهم جميعاً أن يستجيب النظام الإيراني للجهود الدولية المبذولة لحل أزمة ملفه النووي بالطرق الدبلوماسية، وجعل منطقة الشرق الأوسط، منطقة خالية من الأسلحة النووية ويستجيب لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر الإماراتية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. والالتزام بعلاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما يؤكدون حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقية الدولية ذات الصلة، ووفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها. وأشار الى ان جهود دول الخليج العربي وبصورة خاصة جهود المملكة تحمل دلالات عميقة تؤكد حرص قادة دول الخليج العربي على عدم التفريط في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدسالشرقية. وأخيراً قال الرضا بما هو حق أن يقوله للتاريخ فيما يتعلق بالمملكة منذ قام بتأسيسها ودعم أركانها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - كرّست كل جهودها من أجل خدمة الأمة العربية والإسلامية ومصالحها العليا. وسار قادة المملكة على هذا المنهج عبر مراحلها البناءة. ونهض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدور متميز وكبير على جميع الساحات منذ كان ولياً للعهد. وكان لنهجه سياسة حكيمة وثابتة في إقامة علاقات متوازنة بكل أشقائه العرب ودوره الرائد في حل الخلافات وتسوية المشكلات التي تقع بين بعض الدول العربية والعمل على وحدة الصف وتوحيد الكلمة لمواجهة ما يبرز من تحديات للأمة وقضاياها المصيرية. مؤكدا ان مساعي وجهود خادم الحرمين ستظل شمعة منيرة لن تنطفئ، وتطلعاته المشرقة لتنمية إنسانية شاملة يقضي على كل أشكال العوز والفقر في العالم والقضاء على الظلم والقهر ودعوته إلى تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة وعلى ضرورة تعميق المعرفة بالآخر وبتاريخه وقيمه وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري.