كشفت معالي نائب الوزير لتعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز أن وزارة التربية والتعليم ستطرح قريباً مشروع اختيار القيادات التربوية وفق آليات علمية ومقياس مدروس مبني على الجدارات النفسية والمهنية للقائد، مشيرة إلى أن هذا المشروع يحظى بعناية واهتمام من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ومعالي النواب، وأضافت أن هذا المشروع يأتي ضمن المنهجية المتكاملة لتطوير التعليم التي تسعى الوزارة لتفعيلها والرامية لتجويد آلياته وضمان وصول القائد الجدير إلى مكانه المناسب الذي يتولى من خلاله قيادة فرق العمل لتنفيذ الخطط الطموحة للوزارة، وفق التغيرات والتطورات التقنية التي تشهدها المجتمعات من حولنا في كافة المجالات. وأضافت الأستاذة الفايز أن هذا المشروع يعد أحد أهم الخطوات التصحيحية لمسار التعليم في المرحلة القادمة، وأن القيادات التربوية بمختلف مستوياتها هي أهم العناصر المؤثرة في عملية التغيير والتطوير مشيرة إلى أن الوزارة تستشرف المستقبل من خلال هذه القيادات الجديرة الطموحة القادرة على إحداث نقلة نوعية في التعليم، ويستهدف المشروع الذي تقدمت به اللجنة الاستشارية لتعليم البنات المواقع القيادية بمستوياتها العليا والوسطى في جهاز الوزارة حيث يقوم شاغلو هذه المناصب بأدوار كبرى في تنفيذ خطط الوزارة ومشروعاتها التطويرية . وفي ذات السياق فإن المشروع يقوم على منهجيتين الأولى الاختيار المبني على الحقيبة الوثائقية والآخر على الاختيار المبني على قياس الجدارات، وتتضمن كل منهجية عدداً من المراحل التنفيذية، ويشرف عليها خبراء ومتخصصون من الجنسين. وبدأت أعمال المشروع من خلال عدة لجان بدأت أولا بمراجعة المناصب القيادية، وبناء نموذج الترشيح، وتحديد معايير الفرز الأولى مع ما يتماشى مع ضوابط الوزارة والخدمة المدنية، وسيتم الإعلان من خلال الموقع الإلكتروني عن فتح باب الترشيح وذلك من خلال نموذج خاص لهذا الغرض، وفتح باب الترشيح لكل من تجد في نفسها الأهلية المطلوبة . وتم تشكيل اللجان التي ستتولى الفرز بمرحلتيه الأولية والمركزية، كما حددت المنهجية والأدوار التي من خلالها ستتم عملية دراسة الترشيحات، بعد تلقيها، ومن ثم دراستها، واعتماد إعلان نتائج المرشحات المسموح لهن بتقديم الحقائب الوثائقية في المرحلة الثانية من المشروع .