عمرو اديب يقضي وقت فراغه بتناول الشيشة " الارجيلة" باحد مقاهي شارع ادجورد رود اللندني او عفوا العربي ، اديب بمقدمة حضور حفل السيدة فيروز ببيروت ، ال MBC تتفاوض معه لتقديم برنامج على شاشتها ، الاخبار الابرز تركزت عليه ولم تكن قضية اقفال استديو اوربت بالقاهرة اهم من اخباره ، رغم خسارة المشاهد العربي لأجرأ برنامج عربي مباشر خلال السنوات الاخيرة و لانجامل لو قلنا ان برنامج " القاهرة اليوم" من اهم وانجح البرامج العربية المباشرة حتى ولو تناول الشأن " المصري" بتركيز اكبر . عمرو اديب من الشخصيات الاعلامية التي ارتبطت معها بعلاقة اعلامية جيدة منذ ظهوره مع نيرفانا ادريس من خلال القاهرة اليوم ، كانت بداية البرنامج دراما بكل ما تعنيه الكلمة ، الكل استفزه اديب باسلوبه ، الكل كتب الانتقادات واحيانا التهجم الشخصي عليه لانه لم يعجب الكثيرين ، كان مصطفى السقا وطارق يونس خلف عمرو اديب ونجحوا جميعا بدعم ورهان كبير من مالكي شبكة اوربت ، كبار المعلنين كانوا مع البرنامج ، قضايا هامة وحساسة كانت بالبرنامج ، القاهرة كمدينة هي سحر الشرق بحواديتها وسكانها ، استطاع البرنامج وباحترافية ان يجعل البعيد عنها يعايشها باحساس آخر ، نجح عمرو اديب في كسر مقولة انه مدعوم ومفروض من اخيه الاعلامي الكبير عماد اديب ، في القاهرة وبيروت وعمان التقيت عمرو اجده في كل لقاء شخصية مختلفة ، جرئ جدا لدرجة الاستفزاز ، محاور مخيف لدرجة كسر احيانا البروتوكلات الحوارية العربية المعتمدة في اساسها على المجاملة والمجاملة فقط!! توقف برنامج القاهرة اليوم لاسباب سياسية او مالية ، ليس هذا الامر ما يعنيني ، ولكن الذي يعنيني ان يكون مصير شخصية اعلامية ناجحة الجلوس على مقاهي شوارع لندن العربية ، وغيره من اصحاب الفكر السطحي والمكرر يحتفل بهم ببرامج ضخمة ومكلفة مادية ومملة ، لن اتحدث بدبلوماسية بل سوف استلهم جرأة عمرو اديب لأقول ان ما يقدمه المذيع نيشان هو بالمصطلح الشعبي " ضحك على الذقون " برنامج " ابشر" نسخة ماسخة من برامجه التمثيلية الحوارية التي اعتدنا عليها ، وضيوفه المعتادين ، وبكائياته المستفزة على حال احلام وشيك الملايين للمطربة احلام ، من المحزن ان نفقد الحوارات الصاخبة والمؤثرة ، ليكون مكانها الحوارات السخيفة والتقديم الممل !! اعرف ان الكثيرين لا يحبون عمرو او استفزازاته ، ولكن اعيدوا النظر باسلوب طرحه وأفكاره واسلوبه الطبيعي والعفوي ، لتعرفوا ان عمرو اديب حالة اعلامية مثيرة ولن تتكرر بسهولة ، وانا هنا اكتب عنه لانه مشغول بالشيشة وليس ببرامج يتوقع البعض ان هدفي المديح والمديح فقط ، شخصيا ارى انه ظاهرة تلفزيونية ، الا ترون ذلك ، لاتتوقعون انني احاول استفزازكم او غضبكم ولكنها الحقيقة ، التي جعلت مكتب اوربت يغلق بدون تفاهم ، والله اعلم !