اختتمت امس أعمال الحلقة العلمية ((اللجوء في الإسلام)) التي نظمتها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمقر الجامعة بالرياض بحضور معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي ونائب الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدول مجلس التعاون الدكتور حمدي بن أنور بخاري والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية والدكتور عوض أبوزيد والمدير السابق للمفوضية السامية بمنطقة الخليج السفير أحمد جبارة الله. وشارك في أعمال الحلقة متخصصون من وزارات الخارجية والهيئات الدبلوماسية بالدول العربية والعاملون في المنظمات الدولية والمنظمات الخيرية والتطوعية ومراكز الأبحاث المهتمة بشؤون اللاجئين والمهاجرين. وقد بدئ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد كلية التدريب اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني كلمة عقب ذلك ألقى الدكتور حمدي بخاري كلمة أشاد فيها بالتفاعل العلمي والشراكة الإستراتيجية والتعاون القائم بين المفوضية السامية والجامعة التي تخدم 22 دولة عربية مبيناً أن الحلقة أبرزت الدور المحوري والرئيس الذي تؤديه جامعة نايف بصفتها مؤسسة رائدة في مجال تخصصها ولما توليه من دعم لقضايا اللجوء. وعبر عن شكر المفوضية لحكومة خادم الحرمين الشريفين ومملكة الإنسانية على ما تقدمه من دعم مادي للمفوضية الأمر الذي يؤكد إيمانها بمسئولياتها الإنسانية ومد يد العون للنازحين وهو دور مقدر من قبل الأممالمتحدة ومختلف دول العالم. واختتم كلمته برفع شكر المفوضية السامية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة على التعاون المثمر والبناء والدعم الذي تجده المفوضية من سموه وعلى التعاون المثمر مع جامعة نايف الشريك المثالي والساعي لتحقيق الأمن إقليمياً ودولياً. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير بندر بن فيصل آل سعود مستشار الشؤون الدولية بهيئة الهلال الأحمر السعودي كلمة المشاركين حيث قدم شكره للجامعة مؤكداً استفادته والمشاركين من هذا البرنامج العلمي التدريبي وأن ذلك سينعكس إيجاباً على خبرتهم العلمية والعملية. وعد سموه الجامعة مفخرة لرجال الأمن العرب وأنها أدت رسالتها كاملة لما حظيت به من دعم ولاة الأمر في مملكة الإنسانية. بعدها ألقى رئيس الجامعة كلمة تناول فيها أهمية الحلقة التي ناقشت هذه القضية العالمية في إطار سعي الجامعة لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة ومحاولة إيجاد الحلول لها وتحديد المسئوليات لتخفيف المعاناة عن اللاجئين المتأثرين بالكوارث البشرية والطبيعية و الأثر العميق الذي يحدثه النزوح واللجوء على البنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ليس فقط لبلدانهم ولكن للمحيط الإقليمي والدولي عامة . عقب ذلك تم توزيع الشهادات على المشاركين في الحلقة. وتناولت الحلقة جملة من الموضوعات المهمة منها :مقارنة بين مبادئ اللجوء في الشريعة الإسلامية ومبادئ اللجوء في القانون الدولي ، وأحكام اللجوء في الشريعة الإسلامية، واللجوء في التاريخ الإسلامي ، والتجربة السعودية في التعامل مع اللاجئين ، واللاجئون والأمن الإنساني والمواثيق الدولية. وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.