انطلقت أولى حلقات برنامج "أبشر" على شاشة MBC للمذيع اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان، وانطلقت معه أسئلة حائرة في ذهني، حول قوالب برامج نيشان المتكررة مضموناً والمتجددة شكلاً. البرنامج الحواري الذي يستضيف نجوم الساحة الفنية ليلبي الأمنيات، بدا من حلقته الأولى نسخة ممسوخة عن برامج سابقة قدمها نيشان على نفس الشاشة أو حتى على شاشات أخرى، ولكن بأسلوب "خدع البصر"، ففي كل مرة الضيوف هم الضيوف، والإجابات نفس الإجابات، والمحصلة برنامج مستنسخ بديكورات جديدة، يروج نجاحه مسبقاً على طريقة "برنامج بيعئد.. كتير مهضوم". برنامج "مايسترو" بأجزائه المتنقلة بين القنوات، مروراً ب "العراب"، وصولاً إلى أحدثها "أبشر"، تقاطعت في استثمار نيشان لعلاقاته مع عدد من نجوم الفن باستضافتهم في كل مرة، مكرراً "ديباجة": كشف الجديد "والمستخبي" عن هذا الفنان وتلك الفنانة، لتحضر حكاية أحلام وشمس، وخوف أصالة من الموت، وغنج نانسي عجرم، وخلافات أنغام مع أسرتها، وقصص النجوم التي حفظها المشاهد عن ظهر قلب، بل بات أحياناً، يسابق نجمه على ذكر الإجابة، وهو ممتن لبرامج نيشان على هذه النعمة. لست منجماً ولا مصدقاً لهم وإن صدقوا، ولكني لو سألت أحد المنجمين عن مستقبل نيشان وبرامجه، أكاد أجزم بأن الإجابة لن تخرج عن هذا السياق: بعد برنامج "أبشر"، العودة إلى المحطات اللبنانية مع جزء جديد للبرنامج "العتيق"، ثم شد الرحال مجدداً إلى MBC لتقديم برنامج يتحدث عن حقيقة العلاقة بين طفلة نانسي "ميلا" وابن أحلام "فاهد" (الحقوق محفوظة يا جماعة الخير) ولسان الحال يردد: تعددت الأسماء و"نيشان" واحد!.