وصف القاطنون على طريق العباس بن عبد المطلب في حي غرناطة في مدينة "سيهات" الحالة الصحية لأبنائهم بالمتدهورة، بعد أن اعتادوا على زيارة المستشفيات والمراكز الصحية لمعالجتهم من الأزمات الصدرية التي يعانون منها، جراء الحفريات المستمرة والتي امتدت لأكثر من 5 سنوات، جعلت من وصولهم لمنازلهم أمراً صعباً، إضافةً لامتلاء بيوتهم بالأتربة والغبار، جراء ترك الطريق بدون "سفلتة" لمدة زادت عن العامين. وذكر "وسيم اليوسف" أن اللغة السائدة في شوارع وطرق مدينة "سيهات" هي الحفريات التي أغلقت الكثير من مداخل ومخارج المدينة، مسببةً ربكة للموظفين والطلاب، الذين يبحثون عن طرق بديلة تساعدهم على الوصول لوجهتهم، ما يؤدي لازدحام كبير واختناقات مرورية بشكل يومي، منتقداً المدة الطويلة التي تتعرض لها الطرق الرئيسية للإغلاق. التحويلات منظر معتاد في طرق سيهات وطالب العديد من المواطنين والمقيمين بضرورة الانتهاء من بعض المشاريع التي استمرت لمدة طويلة، إضافةً للاهتمام بتهيئة طرق بديلة في حال إغلاق الرئيسية، مع وضع لوحات إرشادية يستدل بها السائقون، الذين يفاجؤون بشكل مستمر من جراء التحويلات والحفريات في الكثير من طرق المدينة، كان آخرها إغلاق المخرج الرئيسي المؤدي لطريق الظهران، مما أدى لازدحام كبير في التقاطع الذي يشهد بشكل يومي نسبا مرتفعة من المستخدمين في أغلب الأوقات. بينما وصف "حسين الدبيس" ما يحدث في طريق الملك عبد العزيز الواقع بين "حي الزهور" و "حي الربوة الصناعية" بالفوضى، نظراً لاستمرار الحفريات فيه لسنوات طويلة، إلى جانب "السفلتة" السيئة التي نُفذ بها الطريق، بعد أن كان مغلقاً لمدة طويلة، وسط استغراب الجميع من عدم معاقبة المقاول الذي نفذ المشروع، مما نتج عن ذلك الكثير من الحوادث والإصابات، إضافةً للخسائر في الممتلكات الخاصة، مؤكداً بأن الطريق يمتلئ حالياً بالكثير من الحفر، رغم أن أعمال "السفلتة" تمت قريباً، متسائلاً: عن دور البلدية والمجلس البلدي حيال المقاولين الذين يتأخرون في تنفيذ مشاريعهم، وكذلك الجودة التي اختفت منذ سنوات طويلة من أغلب المشاريع المنفذة في المحافظة. وفي السياق ذاته لم تفلح محاولات "الرياض" على مدى أربعة أشهر، في الحصول على إفادة من بلدية القطيف حول أسباب التأخير في الانتهاء من المشاريع المنفذة في مدينة "سيهات".