شهدت الكاميرات الرقمية المدمجة منذ ظهورها قبل سنوات العديد من أشكال التطور حتى اصبحت تواكب في امكاناتها كاميرات المحترفين، ولم يعد دورها يقتصر على التقاط بضع صور للاسرة على الشاطئ أو في أثناء قضاء عطلة صيفية. ومن التقنيات الحديثة التي ستدخل عالم الكاميرات المدمجة قريبا خاصية تحديد المواقع عبر أنظمة الأقمار الصناعية التي تسمح للكاميرا بتحديد مكان التقاط كل صور بشكل تلقائي. وتعني هذه الخاصية أن الصور التي يتم التقاطها بواسطة الكاميرات المدمجة الحديثة لن تحتوي فحسب على تاريخ التقاطها بل أيضا مكان التقاطها، كما سيكون بإمكان المستخدم تخزين الصور على خرائط تفاعلية حديثة. ويقول كونستانز كلاوس من الرابطة الألمانية للتصوير "ستكون هذه الخاصية من المواضيع الرئيسية المطروحة للبحث في مؤتمر فوتوكينا" في إشارة إلى معرض متخصص في التصوير سيقام قريبا. وفي حين أن نظام التحديد التلقائي لمواقع التقاط الصور متوافر بالفعل في الكاميرات باهظة الثمن منذ فترة، إلا أن العديد من شركات الإليكترونيات مثل سوني وباناسونيك شرعت في إضافة هذه الخاصية على الكاميرات المدمجة التي لا يزيد سعرها على 400 يورو. وتريد العديد من هذه الشركات الإعلان عن باكورة إنتاجها من الكاميرات المدمجة المزودة بخاصية تحديد المواقع في المؤتمر الذي سيقام في مدينة كولونيا الألمانية، فيما تتطلع شركات أخرى إلى طرح كاميرات من هذا النوع بالفعل.