كان المجتمع الاقتصادي في جدة عصر أمس على موعد هام وهو طرح أكثر من 300 قطعة ارض في مخطط الشاطئ بأبحر الشمالية وذلك ضمن بيع ممتلكات مستثمر توظيف الأموال الشهير فؤاد الأجهوري. وفي بداية الموعد المحدد شهدت المنطقة المحيطة بفندق المريديان حركة كثيفة من السيارات وأصبح الحصول على موقف يستدعى الوقوف في أماكن غير مخصصة أو على الجزيرة التي تفصل شارع مجرى السيل القريب من الفندق، وكان المنظمون للمزاد يتوقعون حضور أكثر من 500 شخص إلا أن القاعة اكتظت بنحو ألف شخص بعضهم بقى واقفاً يتابع مجريات المزاد الذي تأخر عن موعده ولم يبدأ إلا في الساعة السادسة بعرض القطع السكنية التي راوحت أسعار المتر المربع الواحد فيها بين 700 و1020 ريال، وما لبس أن تحولت المزايدات إلى سخونة غير متوقعة عندما تم الحراج على قطعة تجارية مساحتها 792 متر مربع على شارعين 52 و30م في زاوية بلوك رئيسي وبدأت المزايدات عليها ب 1200 ريال وسرعان ما تضاعفت لتستقر عند المشترى الذي رفع سعرها إلى 2770 ريال وبإجمالي مبلغ قدره 2,1 مليون ريال. ولوحظ أن الدلالين كانوا يركزون في أشخاص بعينهم عرفوا مسبقاً بجديتهم ورغبتهم في شراء القطع وخاصة المتميز منها كالقطع التجارية حيث بيعت قطعة مساحتها 550 مترا مربعا على شارع تجاري بعرض 30 مترا بأكثر من 632 ألف ريال، وبسعر 1020 ريال للمتر، وأعيد الحراج على قطعة كان أشتراها شخص ليس لديه شيك مصدق ب 100 ألف ريال حسب شروط المزاد، وتراجع سعر المتر فيها من 750 ريال إلى 710 ريال، وبدأ المزاد متواضعاً من حيث تسعير المتر المربع ب 580 ريالا، إلا أن نسبة الزيادة لكل شخص المحددة بعشرة ريالات رفعت سعر المتر لهذه القطعة ومساحتها 550 مترا مربع إلى 850 ريالا ووصل سعرها إلى أكثر من 467 ألف ريال. هذا وكان بعض الحضور ممن يملكون أراضي في نفس الموقع ويمنون أن ترتفع الأسعار أكثر في حين كان هناك عدد كبير من أصحاب الدخول المتوسطة انسحبوا سريعاً عندما وجدوا أن أسعار المزاد تفوق إمكاناتهم، وتم بيع أربع قطع بمساحة 2300 متر مربع بسعر 710 ريال للمتر المربع وبإجمالي قدره أكثر من 1,6 مليون ريال، وبيعت قطعتان مساحتهما 1150 متر مربع بسعر 640 ريالا للمتر المربع وبإجمالي 851 ألف ريال، وبيعت أخرى مشابهة بسعر مقارب، واشتدت المزايدات على القطع الواقعة أمام حدائق أو مواقف سيارات في حين كانت ضعيفة من حيث تلمك القريبة إلى المدارس. إلى ذلك قرر المنظمون أن يكون تسجيل الشيكات في العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء على أن يبدأ المزاد في الرابعة والنصف عصراً، وأكد المحاسب القانوني للتفليسة صالح النعيم أن اليوم الأول وبهذا الحماس والحضور يبشر بنجاح المزاد والقدرة على الوفاء بنسبة جيدة لأصحاب الحقوق في شركة الأجهوري، وقال إن الأسعار قابلة للزيادة خلال الأيام المقبلة ووصف، متوسط الأسعار حسب أجواء السوق العقاري في جدة بأنها تعبر متميزة، خاصة وان عدد القطع التي يتم المزايدة عليها كبير وليس محدودا وهذا كان بالإمكان أن يؤثر في الأسعار، ولكن الحمد لله أن الحركة العقارية في جدة نشطة، والمؤشر الخاص بها في تصاعد مستمر، وهذا ساعد كثيراً على نجاح اليوم الأول من المزاد. أحد الدلالين يعتلي المنصة