وقعت مؤسسة الملك خالد الخيرية مساء أمس الأول السبت اتفاقيات شراكة وتمويل مع جمعية مراكز الأحياء والجمعية الفيصلية الخيرية وجمعية الشقائق الخيرية وتمت مراسم التوقيع في فندق هيلتون جدة، وتندرج هذه الاتفاقيات ضمن مشروع منح الطوارئ للمنظمات غير الربحية العاملة في محافظة جدة التي أعلنتها المؤسسة عقب الأزمة التي ضربت شرقي المحافظة في شهر ذي الحجة من العام الماضي. وقد وقع الاتفاقيات من جانب مؤسسة الملك خالد الخيرية صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية بينما وقعها من جانب الجمعيات كل من المهندس حسن بن محمد الزهراني المجلس الفرعي لجمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة وصاحبة السمو الملكي الاميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العثيم رئيس مجلس ادارة جمعية الشقائق الخيرية وبحضور عدد من المسؤولين في الجهات الأربع، وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية في كلمته بمناسبة هذا الاتفاق "يملؤني اليوم الفخر بوجودي بينكم فأنت الرائدون والشاهدون على بداية حقبة جديدة في العمل التنموي في المملكة العربية السعودية. فاليوم كجهات خيرية نطلق منهجا جديدا لا يتوقف عند الأمير فيصل بن خالد خلال توقيعه الاتفاقية حدود العمل الخيري بل يرتقي بنا قدما الى مرحلة العمل التنموي المستدام، واليوم نضع حجر الأساس لمشاريع تعمل على إعادة التأهيل والبناء الإنساني بمرحلة بعد أزمة السيول في جدة.. إذ تقدم هذه المشاريع ليس فقط خططا للتعافي من الكوارث بل نماذج يصح ان تحتذى في العمل التنموي المستدام بشكل عام، وأود أن أركزهنا على المنهجية والأسس التي تقوم عليها هذه المشاريع.. تبنى هذه المشاريع على الاحتياجات الاستراتيجية للفئات المتضررة لتمكين المتضررين معنويا وفنيا ومعلوماتيا بحيث يستطيعون النهوض من الأزمات والاعتماد على الذات. إذ بتوفير فرص التدريب والتأهيل والعمل تنتقل الفئة المتضررة من حالة المتلقي للمساعدة الى حالة الإنسان الفعال والمنتج والمشارك في تنمية نفسه ومجتمعه وبلده. ان شركاءنا من الجمعيات التي نتشرف بحضورها معنا هذا اليوم هي جمعيات عملت جاهدا وبشكل تنافسي لتلتقي هذه المنحة "منحة طوارئ" فقد طورت مشاريع ذات أهداف محدودة وواضحة وموجهة لمساعدة الفئات المتضررة مهتدية بطرق علمية تساعدنا في قياس نتائج وآثار هذه المشاريع. لقد كان مثار حرصنا أثناء عملية تطوير المشاريع واختيار الجمعيات الخيرية المنفذة انتهاج مبدئي الشفافية والمسألة لضمان جودة المشاريع المنفذة وتحقيقها للخدمات المرجوة تنفيذا لتوصية الملك خالد بن عبدالعزيز يرحمه الله "اهتموا بالضعفاء أما الأقوياء فهم قادرون على الاهتمام بأنفسهم"، ومن هنا أود من خلال هذه المنبر دعوة المؤسسات الخيرية الداعمة للجهود التنموية والخيرية بالمملكة ولأذرع التنفيذية للمسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص أن تتبنى هذه المنهجية والأسس وتمويل المبادرات الخيرية والتنموية، وستجدوننا ان شاء الله كمؤسسة الملك خالد الخيرية على أتم الاستعداد لمشاركتكم بخبراتنا وبالمنهجية التي اتبعناها في برنامج المنح التنموية.