توقفت إحدى شركات الاتصالات منذ أربعة أشهر عن إتمام بناء أحد الأبراج الواقعة في هجرة «الشاقة» التابعة لمركز «مستورة» (80 كم) جنوب محافظة «بدر»، والذي يخدم أكثر من هجرة، إلى جانب خدمته للخطين السريعين ( مكةالمدينة ) و( جدة ينبع )، والإسهام في خدمة الحجاج والمعتمرين والقادمين من بلاد مصر والشام، ويعود السبب الرئيسي في إيقاف المشروع إلى الشكوى المقدمة من عدد محدود من الأهالي بحجة الأضرار الصحية التي سيسببها لهم وجود البرج قريباً من منازلهم، وهو ما لم تثبته أي جهة رسمية، وتشير المصادر إلى أن هؤلاء الأشخاص حاولوا قبل ذلك منع بناء برج لشركة أخرى، ولكن لم يتم النظر إلى شكواهم حيث تم بناؤه وأصبح يقدم خدماته للأهالي والهجر المجاورة. وذكر «للرياض» المواطن «عبد العزيز السيد» أنه وبعد مطالبات امتدت لسنوات استجابت إحدى شركات الاتصالات وقررت قبل عام ونصف العام إنشاء البرج في هجرة «الشاقة»، وبعد تأجير الموقع وإصدار تصريح البناء من بلدية رابغ، بدأ المقاول في التنفيذ وأكمل الجزء الأصعب من الأعمال الإنشائية المتمثلة في الحفر وصب دعامات البرج ولم يتبق سوى نصب الهيكل الحديدي، وفجأة قام عدد من المواطنين لا يتجاوزون الخمسة بمنع المقاول من إتمام عمله، بحجة أن البرج ضار بالصحة، مع العلم أن المواطن المتزعم للشكوى لا يعمل بالمنطقة، ولا يسكن فيها ولا يأتيها إلا في أيام الأعياد، وأن أرض البرج لا ممانعة عليها من أية جهة حكومية، مستغرباً كيفية السماح لهؤلاء الأشخاص بالاعتراض على موقع تم تصريحه من قبل البلدية وقامت بتأجيره إلى الشركة، ذاكراً أن هناك أمراً سامياً كريماً صادراً من إمارة منطقة مكةالمكرمة إلى محافظة رابغ بالوقوف على الموقع والإشراف على المقاول حتى يُتمَّ إكمال بناء مشروعه، ولكن للأسف إلى تاريخه لم يتمكن المقاول من إكمال البرج، لافتاً إلى أن ما يخشاه الأهالي أن يتسبب افتقاد المقاول لمساندة النظام في استمرار المعترضين وبالتالي حرمان المنطقة وسكانها والطريق الحيوي المار بها والذي يؤمه الكثير من الحجاج والمعتمرين من خدمة عامة أصبحت من ضرورات الحياة ألا وهي خدمة الهاتف الجوال، وللأسف هذا ماحدث بالفعل فقد أوقفت الشركة منذ أربعة شهور العمل في المشروع حتى إشعار آخر!.