تحت رعاية الرئيس زين العابدين بن علي تحتضن تونس المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة من 5 إلى 7 أكتوبر الحالي بمدينة الحمامات (60 كلم من العاصمة). ويعتبر هذا المؤتمر في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا فرصة جدّية لاستبيان الآراء وتوحيدها إزاء الظواهر الكونية وذلك استعدادا لمجابهة الرهانات القادمة المنجرّة عنها ومزيد تقريب وجهات النظر استعدادا لمؤتمر "كانكون" القادم حول التغيرات المناخية ومؤتمر الأطراف في الاتفاقية الدولية حول التنوع البيولوجي باليابان. ويشارك في المؤتمر إلى جانب وزراء البيئة في العالم الإسلامي العديد من الخبراء والكفاءات على الصعيد العالمي في مجال البيئة إذ يعدّ فرصة للتباحث ولتقييم حصيلة أعمال الدورات الثلاث السابقة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة والوقوف على برامج العمل الإسلامي حول التنمية المستدامة ومشاريع الإستراتيجيات الإسلامية حول إدارة مخاطر الكوارث وانعكاسات التغيرات المناخية وكذلك تعزيز النجاعة الطاقية وتشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجدّدة. ويبحث المؤتمر في العديد من التقارير الصادرة عن المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة حول جهود الإيسيسكو في مجالات حماية البيئة وتدبير الموارد المائية والطاقات المتجدّدة والتنمية المستدامة إلى جانب التقرير التقييمي عن حصيلة أعمال الدورات الثلاث السابقة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة.... كما يستمع المؤتمر إلى تقارير رؤساء الوفود المشاركة وبعدها سيتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة ثم تشكيل اللجنة الفنية للبيئة والتنمية المستدامة وتحديد صلاحياتها واختصاصاتها وتختتم الأشغال باعتماد مشروع تقرير لجنة الخبراء واعتماد مشروع بيان تونس.