تهنئة من القلب مملوءة بالمحبة والشموخ والعزة والفخر، نرفعها لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفظهم الله، وكافة أفراد الأسرة الحاكمة الأبية والشعب السعودي الكريم، بالذكرى الغالية علينا جميعا وهي اليوم الوطني الثمانون للمملكة العربية السعودية، الذي صادف الخميس 15 شوال 1431ه الموافق 23 سبتمبر 2010م. تهنئة من الأعماق نهديها لهذا البلد الإسلامي العظيم المعطاء الذي تأسس على أساس شرعي ويستمد شريعته من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قدمت حكومة المملكة العربية السعودية لشعبها منذ نشأتها عام 1351ه على يد الموحد الباني المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن بعده أبنائه سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، رحمهم الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله كثير، قدمت لشعبها ووطنها، وأمتها العربية، والإسلامية جمعاء، ما جعلها أنموذجا يحتذى به في تجربتها التنموية انطلاقا من العلاقات المميزة بين المملكة وكل دول العالم على مر السنين. مازالت المملكة تشهد في عهد ملك الإنسانية أبو متعب، حفظه الله، نهضة حضارية وصناعية وتجارية وعلمية كبيرة ومميزة في مختلف الخدمات التعليمية والاقتصادية والتجارية والأمنية وتوسيع رقعة الطرق والمواصلات التي تخدم شعب المملكة وملايين المسلمين المقيمين والزائرين للأراضي المقدسة وغيرهم من زوار المملكة. ومن قناعة المملكة بعمل الخير ومشاركة إخواننا العرب والمسلمين في كافة أنحاء المعمورة في سرائهم وضرائهم تشاركهم أفراحهم وأيضا تقدم لهم المساعدات المالية والعينية والأعمال الإغاثية والخيرية في حالة تعرضهم للمحن والمصائب، وهي سباقة دائما في هذه الأعمال المجيدة، وآخرها إغاثة إخواننا المسلمين المنكوبين بالفيضانات في باكستان. حيث تنفق المملكة العربية السعودية جزءا كبيرا من دخلها على إخواننا المسلمين في انحاء العالم وأيضا على تطوير الأراضي المقدسة في مكة والمدينة والقدس، وأيضا تقوم بإنشاء العديد من المساجد والمعاهد الإسلامية في مختلف انحاء دول العالم الأوروبية والأمريكية والآسيوية، ليستطيع المسلم في كل مكان الاستزادة في أمور دينه ومتابعة تعليمه الإسلامي بكل يسر وسهولة. ومن الجدير بذكره أن المملكة حققت خلال ثلاثة أرباع القرن جهودا وتقدما كبيرا استطاعت في هذه الفترة الوجيزة أن تتبوأ مكانة مهمة في الشرق الأوسط وفي العالم، وبذلت خلال تلك الفترة جهودا دءوبة من اجل الدفاع عن قضايا أمتيها العربية والإسلامية في المحافل الدولية المختلفة، خاصة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته والالتزام بالدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية، وأيضا قيامها بجهود كبيرة في دعم القضايا العربية الأخرى وبقيامها بدور مهم وحيوي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، من خلال توفير كميات كبيرة من البترول تواكب حاجة المجتمع الاقتصادي في العالم تساهم في استقرار الاقتصاد العالمي. حفظك الله يا سعودية، وحفظ أمنك من كل مكروه بوجود رجال الأمن الأشاوس الأمراء: نايف بن عبدالعزيز، واحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف بن عبدالعزيز، حفظهم الله ورعاهم لقيادة استتباب الأمن في بلادنا الحبيبة من شر الإرهاب والإرهابيين، وجعل كيد من يريد المملكة بأي مكروه في نحره، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والأسرة المالكة، والشعب السعودي الكريم، ودائما شامخة يا سعودية يا مملكتنا يا أبية بيومك الوطني، يوم العز والشموخ والفخر والكرامة عيدك يا وطني. * باحث وكاتب اجتماعي.. مكة المكرمة