المعرفة هي الوعي وفهم "تأمل النفس أو من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين وقراءة استنتاجاتهم، المعرفة مرتبطة بالبديهة" واكتشاف المجهول وتطوير الذات. المعرفة يحددها قاموس أكسفورد الإنكليزي بأنها: (أ) الخبرات والمهارات المكتسبة من قبل شخص من خلال التجربة أو التعليم ؛ الفهم النظري أو العملي لموضوع، (ب) مجموع ما هو معروف في مجال معين ؛ الحقائق والمعلومات، الوعي أو الخبرة التي اكتسبتها من الواقع أو الحالة.كما تعرف المعرفة أيضا بأنها وصف لحالة أو عملية لبعض الجوانب الحياتية بالنسبة لأشخاص أو مجموعات مستعدة لها، فمثلا إذا كنت "أعرف" أنها ستمطر، فإنني سوف آخذ مظلتي معي عند الخروج.أنواع المعارف - معرفة حسية ( مجرد ملاحظة بسيطة غير مقصودة، فيما تراه العين وما تسمعه الأذن وما تلمسه اليد ) دون أن تتجه أنظار الشخص العادي إلى معرفة وإدراك العلاقات القائمة بين هذه الظواهر وأسبابها - معرفة فلسفية أو تأملية ( تعتمد على التفكير والتأمل في الأسباب البعيدة ) - معرفة علمية تجريبية ( تقوم على أساس الملاحظة المنظمة المقصودة للظواهر وعلى أساس وضع الفروض الملائمة والتحقق منها بالتجربة وتجميع البيانات وتحليلها ) ويحاول الباحث أن يصل إلى القوانين والنظريات العامة التي تربط هذه المفردات بعضها ببعض.وكلمة معرفة تعبير يحمل العديد من المعاني لكن المتعارف عليه هو ارتباطها مباشرة مع المفاهيم التالية: "معلومات" المعلومات، "تعليم" التعليم، "اتصال" الإيصال، "تنمية" والتنمية. وبعد هذه المقدمة والتي أخذناها من الموسوعة العالمية ( ويكبديا) نقول بان المعرفة ضرورية للإنسان وعلى كل إنسان السير في اتجاه المعرفة والحصول عليها. المعرفة والوعي مهمة جدا لان الإنسان الواعي يقود حياته بنفسه ولا يقوده الآخرون ولا يكون فريسة وصيدا سهلا لأناس قد يتربصون به سوءا. فالمعرفة والوعي ضروريان بضرورة الماء الذي نشربه والهواء الذي نتنفسه. وبدون المعرفة يصبح الإنسان أداة سهلة التحريك وقد يقع فريسة للأشرار ويكون كالسمكة الميتة ترمي به الأمواج يمنة ويسرة. فالمعرفة والوعي هما بمثابة بوصلة الحياة التي ترشد الإنسان إلى بر الأمان بإذن الله.وللحصول على المعرفة طرق عديدة منها السماع والذي هو أداة فاعلة في اكتساب المعرفة والوعي. وأحببت هنا أن أشارككم تجربتي مع جوالي ورياضة المشي( التي أنصحكم ونفسي بها لما لها من فوائد عظيمة تنعكس إيجابا على الجسد والنفس) ومحاولة الاستفادة من ساعة المشي هذه. فتجربتي تتلخص في أنني بدأت احمل على جهاز الجوال بعض المواضيع التي تهمني علمية ودينية وأدبية وبدأت استمع لها خلال ممارستي للمشي. طبعا المواضيع تم تحميلها من الشبكة العنكبوتية التي احسبها نعمة من نعم الله علينا حيث أصبحت توفر المعلومة وتجعلها فى متناول أطراف اصابعي. فالمعلومة المعرفية متنوعة جدا ولكني أرى أن المعارف الدينية تتناسب والشهر الفضيل. وتجربتي خلصت إلى أن الاستماع إلى برامج ومحاضرات خلال ساعة المشي يفيد الاتي:التسلية أثناء المشي بما يفيد مما يبعث على عدم الملل.اكتساب المعلومة المنشودة المشي بحد ذاته كرياضة مهمة استغلال الوقت في اكتساب معلومة ومعرفة لم تكن لديّ في السابق.وفكرة الاستماع أثناء المشي ليست بالفكرة الجديدة ولكن ما يستمع إليه قد يحدث الفرق. قد يستمع الإنسان إلى موسيقى أو أغنية وقد يستمع إلى معلومة تفيده. وبما أننا في شهر الله وشهر له قدسيته وهو شهر يقبل فيه على الله من اجل صيانة الروح فحبذا لو استمعنا إلى ما يرضي الله عنا. وكل عام وأنتم بخيرد. *مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث