سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معاول الاستيطان تنشب أنيابها في الأرض الفلسطينية .. والسلطة تنتظر اجتماع لجنة المتابعة العربية نتنياهو يرفض النداءات الدولية بتجميد البناء ويطلب من عباس استمرار المفاوضات «النزيهة» !!
بدأت أعمال الاستيطان مجددا صباح أمس في مستعمرات الضفة الغربيةالمحتلة لكن على نطاق محدود مباشرة بعد انتهاء مهلة "تجميد" الاستيطان التي يسعى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى الحد من وقعه على مفاوضات السلام. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الذي يرافق رئيس السلطة محمود عباس في زيارة رسمية الى باريس أمس ان الرد الفلسطيني النهائي على استئناف الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة سيصدر بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر. وكان عباس كرر الاحد الماضي في اطار زيارته الى باريس القول ان مفاوضات السلام ستكون "مضيعة للوقت" اذا لم تمدد (اسرائيل) قرار تجميد الاستيطان، لكن من دون اعلان وقف المحادثات. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الجرافات كانت تعمل خصوصا في مستعمرة "ادم" بشمال الضفة الغربية حيث من المقرر بناء نحو ثلاثين مسكنا. من جهتها أفادت المحطة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان اعمال البناء ستستأنف ايضا في ثماني مستعمرات اخرى على الاقل بينها "كريات أربع" المتاخمة لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. وقد بقي نتنياهو متمسكا بموقفه بالرغم من الضغوط المكثفة للمجتمع الدولي ورفض تمديد مهلة تجميد بناء مساكن جديدة في المستعمرات مع ما يتضمن ذلك من تهديد لمواصلة المحادثات. وقال نتيانياهو في بيان نشر بعيد منتصف ليل الأحد/الاثنين "اوجه نداء الى الرئيس عباس كي يواصل المفاوضات الجيدة والنزيهة التي اطلقناها لتونا من اجل محاولة التوصل الى اتفاق سلام تاريخي بين شعبينا".-على حد تعبيره- وفي اطار الاتصالات الدبلوماسية "المكثفة" تحدث نتنياهو في الساعات الماضية مع أعضاء في الادارة الاميركية بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومع الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني كما جاء في البيان. وستعقد لجنة المتابعة العربية اجتماعا في مقر الجامعة العربية في القاهرة في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر المقبل بناء على طلب السلطة الفلسطينية للبحث في مسألة استمرار المفاوضات. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الاتصالات ستتواصل في الايام المقبلة لايجاد صيغة تسوية. وقد رفضت (اسرائيل) طلبا أميركيا بتمديد تجميد الاستيطان لمدة شهرين كما أوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار. وذكرت صحيفة "معاريف" ان وزير الحرب ايهود باراك بحث مع الادارة الاميركية امكانية تجميد البناء فعلياً مقابل دعم أميركي لمطالب اسرائيلية خصوصا اعتراف الفلسطينيين ب(اسرائيل) "دولة للشعب اليهودي" وضمانات أمنية لحدودها الشرقية. ويتيح انتهاء مهلة التجميد لأي مستعمر أو أي مؤسسة البناء في مستعمرة اذا كان حصل على اذن بذلك قبل عشرة اشهر. ميدانيا ، أصيب زوجان من المستعمرين اليهود بجروح قرب الخليل برصاص مقاومين فلسطينيين، في ثالث هجوم يستهدف قطعان المستعمرين في اقل من شهر.