احتفلت المملكة يوم الخميس 14/10/1431ه، الموافق 23/9/2010م، بيومها الوطني. وهذه الاحتفالية مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، نستعيد فيها ذكرى تأسيس هذا الكيان الشامخ على يد المؤسس المغفور له - بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه. وحري بنا ونحن نعيش هذه المناسبة السعيدة أن نبتهج بما تحقق في بلادنا من انجازات نفتخر بها، ونتطلع بروح الأمل والتفاؤل لمستقبل مشرق يزخر بالمزيد من العطاء والمزيد من الانجازات. وفي هذا العهد الزاهر، عهد التطوير والإصلاح الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- أجدني تواقاً لعرض تصور تنموي يقود إلى تعزيز مسيرة النماء، ويسهم في تسريع الوصول الى الغايات التي تعمل قيادة هذه البلاد من أجل تحقيقها. وتصوري ينصب على جانب في غاية الأهمية يتمثل في ربط أجزاء المملكة المختلفة بالخدمات في شكل شبكات وطنية تشمل الغاز، الكهرباء، المياه، الطرق، السكة الحديد، والاستفادة في تنفيذ ذلك من الإستراتيجية العمرانية الوطنية التي وضعتها في وقت سابق وزارة الشؤون البلدية والقروية، وربطتها بمحاور تنموية تغطي مناطق المملكة. وطرحي لهذا التصور لا يعني إغفال، أو التقليل من حجم وأهمية ما تحقق من انجازات، وإنما استكمال جوانب هذه الخدمات على المستوى الوطني، وتحقيق الكفاءة في ربط المناطق بهذه الخدمات، لتعم الفائدة. ومن ذلك استكمال ربط محاور الشرقية والوسطى والساحل الغربي بشبكة خطوط السكة الحديد، كذلك تحقيق الكفاءة في ربط المناطق بشبكة الطرق، والعمل في هذا الشأن على إنشاء الطرق التي تختصر المسافات بين المدن. إن الربط الذي أشرت إليه، وأرجو كمواطن أن أراه في مستقبل الأيام حقيقة واقعة يأتي في سياق الأمل الذي يشعر به كل مواطن ينتمي لتراب هذا الوطن الغالي، وينسجم في ذات الوقت مع روح المناسبة التي تجسد في واقعها وحدة وطن. أدعو الله صادقاً أن تتوالى الإضافات التنموية في عهد الانفتاح والإصلاح عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، لما فيه خير بلادنا. * رئيس اللجنة الوطنية الصناعية بمجلس الغرف السعودية