وهناك كتاب/ رواية عن تجربة واحدة من المدرسات في المناطق النائية للمؤلفة بشائر محمد، وقد نشرت بعض فصوله في صحيفة الوطن، وكنت أود أن أستعين به قبل التطرق لهذا الموضوع، فهو يصف تجربة حية عاشتها المؤلفة كمدرسة في منطقة نائية، وكما يقال لا ينبئك مثل خبير، لكن الكتاب أو الرواية لم تفسح من الرقابة، وأنا لا أجد مبرراً معقولاً لعدم فسحه، خاصة كما قلت إن بعض فصوله نشرت في صحيفة الوطن، وأنا لا أعرف عن هؤلاء المدرسات سوى ما أقرأه بين حين وآخر عن حوادث السيارات التي يتعرضن لها في الطرق، والتي تودي في الغالب بحياتهن، الأمر الذي تكتب عنه بعض الصحف مطالبة بإيجاد حل له، ثم لا تلبث أن تنساه إلى أن يستجد حادث جديد، وقد قرأت أن مجلس الشورى يبحث في هذه الأيام وضعهن، وقد طرحت بعض حلول تعالج في رأيي طفح الجلد ولا تعالج السرطان، منها توفير وسائل مواصلات آمنة وسائقين على مستوى من الكفاءة في القيادة لتلافي ما يتعرضن له من حوادث تنقلهن مع بعض العمالة في سيارات صغيرة غير آمنة، مع إعطائهن بعض الحوافز، وهذه حلول كما قلت تعالج الطفح ولا تعالج السرطان، إذ إن المشكلة أعمق وأبعد غورا من ذلك، لذلك أقترح على السادة الأعضاء أن يقرؤوا الكتاب أو يستدعوا المؤلفة وزميلات لها مررن بنفس التجربة، لكي يتعرفوا على حقيقة الوضع، ويضعوا حلولاً له، وبالطبع يطلبون من وزارة الإعلام فسح الكتاب، وهو منع لا مبرر له في عصر ثورة المعلومات واجتيازها للحدود والسدود والقيود.