قال مسؤول امريكي كبير الجمعة ان محادثات ايران والقوى العالمية حول برنامج طهران النووي المثير للجدل ينبغي ان تكون واسعة النطاق ولا تركز على خطة محتملة لتبادل الوقود فقط. وقالت القوى الكبرى يوم الاربعاء انها تأمل في التوصل الى حل مبكر يتم التفاوض عليه لمأزق برنامج ايران النووي الذي تشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في انه يهدف الى تطوير قنابل نووية. وقالت القوى الست انها مازالت مستعده لاستئناف محادثات بشأن صفقة قصيرة الاجل عقدت العام الماضي تشارك بموجبها ايران ببعض اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب والذي يمكن ان يكون مادة لقنبلة اذا ما تمت تنقيته لدرجة عالية في مقابل وقود مفاعل بحثي طبي. وتقول ايران التي طالبت في الاشهر الاخيرة بمفاوضات سريعة بشأن فكرة تبادل الوقود لكنها وضعت قائمة شروط لعقد محادثات اوسع ان عمل اليورانيوم المخصب الايراني سلمي ومجهز لتوليد الكهرباء. وقال مبعوث واشنطن لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان اي محادثات اخرى حول مبادلة الوقود في فيينا يمكن ان تكون مجرد جزء واحد من مناقشات ذات مدى ابعد. وقال جلين ديفيز للصحفيين في الجمعية العامة السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا الى فكرة تبادل الوقود "ربما يكون هناك مكان لهذا ربما يكون هناك دور لهذا ربما يكون هناك سبيل يمكن ويلائم الانخراط الكامل مع ايران. "لكننا قررنا هذا بعد مجرد اجتماع واحد في الاول من اكتوبر تشرين الاول في جنيف العام الماضي وقد اصدرنا دعوات متعددة لايران للعودة الى (محادثات القوى الست) بدون اي رد وينبغي حقا ان نؤكد على هذا ونحاول ان نجعل هذه العملية تبدأ مرة اخرى". ويرى الغرب خطة مبادلة الوقود الحقيقية التي توسطت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها على انها سبيل لتجريد ايران من اغلبية اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب واجراء لبناء الثقة. وتراجعت ايران عن العرض لكنها اظهرت فيما بعد اهتمام بخطة مشابهة توسطت فيها البرازيل وتركيا قبل تصويت مجلس الامن الدولي في يونيو حزيران الذي فرض جولة رابعة من العقوبات على طهران بسبب برنامجها الذري. ويقول مسؤولون غربيون ان فكرة مبادلة الوقود فقدت الان الكثير من قيمتها لان مخزون اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب اكثر من تضاعف خلال هذا الوقت وان طهران بدأت تخصيب يورانيوم على مستوى اعلى. من جانبه رحب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسرتفيله باستعداد إيران لإجراء محادثات جديدة حول ملفها النووي المثير للجدل. وتحدث فيسترفيله الجمعة في مدينة نيويوركالأمريكية عن "إشارة إيجابية حذرة"، معربا عن أمله في أن تسفر عن "محادثات محددة وموضوعية" بشكل سريع. كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن أن بلاده ستشارك الشهر المقبل مجددا في مشاورات مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وألمانيا. يتهم المجتمع الدولي طهران بالسعي لتصنيع أسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي للطاقة، وهو ماترفضه الجمهورية الاسلامية بشدة وتصر على أنه برنامجها للاغراض المدنية.